مربط الفرس

شهد دوري بطولات الفئات العمرية بكرة السلة للناشئين والشباب هذا الموسم مواهب وخامات واعدة في مختلف الأندية المحلية, ومع ذلك لا يزال بعيداً عن مستوى نظيريه في إيران ولبنان, وهنا مربط الفرس لأننا لا نريد أن نشاهد فقط ممارسة لكرة السلة بل نريد المنافسة عربياً وإقليمياً وآسيوياً لكن على ما يبدو أن تلك الخامات سيكون مصيرها كما المواسم السابقة – التي أظهرت امتلاك سلتنا لمواهب كثيرة – وهو الإهمال المستمر وعدم تقديم الدعم الحقيقي واللازم لها من كل النواحي.
فقبل عامين تقريباً وقع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام السابق اتفاقاً مع غرفة صناعة دمشق لرعاية المواهب, ولكن النتائج لم نلمسها سلوياً حتى الآن ولم نستفد من هذا الاتفاق في شيء وبقي حبراً على ورق.
واليوم برغم أن اتحاد اللعبة المؤقت يضم نجوم السلة السورية وخبراتها, ومع هذا لا نلمس أي تغييرات في رعاية وصناعة المواهب, وعدم إعداد منتخبات الفئات العمرية بالشكل الأمثل والمطلوب لتبقى المشكلة الكبرى أنهم يعتقدون أن مستوى القواعد بخير لمجرد إقامة وتنظيم بطولات ناجحة للفئات العمرية مع وجود حالة تنافسية وحماسية كبيرة لأن الحالة نفسها كانت موجودة خلال عهد اتحاد كرة السلة السابق, وعند أي مشاركة خارجية كان منتخبنا الوطني يتلقى خسارات بفوارق كبيرة من النقاط, وأحياناً بنتيجة دبل سكور أمام منتخبي إيران ولبنان. والسؤال المطروح الآن والذي يحتاج إجابة مقنعة من أصحاب القرار: ماذا تغير في تدريبات الأندية ومنتخبات الفئات العمرية حتى نتأمل خيراً؟.
وما رأيكم بمستوى لاعبي المنتخب الوطني في دوري الرجال وبمباريات القمة فيه؟.
نعود لنؤكد أن اتحاد اللعبة المؤقت وباستثناء ملف بيع حقوق نقل مباريات الدوري والمنتخب الوطني الأول والأمور المتعلقة به هو نسخة عن اتحاد السلة السابق.
لذا يجب أن يبدأ العمل سريعاً, وأن يتحول لمؤسسة مبدعة لأن من يتوهم أو يشعر به البعض حول تطور أو تغيير استراتيجي قد حدث هو محض وهمٍ لكنه وهم قابل لأن يتحول إلى حقيقة وبسهولة من خلال التقييم المنطقي والعمل المتفرغ والتخصصي ووضع الخطط والبرامج وتصحيح الأخطاء ومعالجتها من أجل النهوض بسلتنا من جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار