مطلوب خطوات إضافية
أرقام لها مؤشر خطير تسجلها وزارة الصحة لإصابات فيروس «الكورونا» اللعين لهذه الفترة الأكثر انتشاراً, الأمر الذي يتطلب اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره, ولأن مقولة: ” درهم الوقاية خير من قنطار علاج” تساوي ذهباً في بلد يعاني من الويلات بسبب سنوات طوال من الحرب الطاحنة وعقوبات اقتصادية ظالمة, نتجت عنها أزمات بدءاً بتأمين لقمة الخبز مروراً بتأمين موطيء قدم في أي حافلة, أما الازدحامات على الأفران فحدّث ولا حرج, ولا تنتهي بالوقوف على صالات التجارة الداخلية و الكازيات و هكذا دواليك وهو ما يتعارض مع الإجراءات الاحترازية ضد كورونا .
الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات إضافية في هذه الفترة من الذروة لانتشار الفيروس كتخفيف الدوام من الجهات الإدارية التي تتسم طبيعة عملها بالتواصل المباشر مع المواطنين, الأمر الذي يخفف من الازدحامات والنفقات الإدارية, والأهم التخفيف من استهلاك المحروقات التي باتت تعانيها كل جهات القطاع العام.
من المؤكد أن الحرب على سورية والغلاء الفاحش و فيروس بحجم رأس الدبوس غيروا طريقة كل منا في تفاصيل حياته هكذا وبشكل إجباري, فالمجتمع بمختلف شرائحه على مسافة واحدة من الإصابة به، لنكن واقعيين فإن تنفيذ الإجراءات الاحترازية يشكل عبئاً كبيراً للسواد الأعظم خاصة المطلوب منهم العمل على جبهات عمل متعددة لتأمين قوت عيشهم في الوقت الذي يتعد فيه تأمينها «بطولة» في حد ذاتها لما يشهده الواقع المعيشي من ارتفاع في الأسعار بشكل جنوني من دون حسيب أو رقيب, ليبقى الاستثمار في أي ظرف أو أزمة حتى وإن كانت من قبيل جائحة كورونا فرصة تاريخية لحيتان السوق.