قرى في ريف حمص من دون إنترنت ..!
يعاني سكان قرى ريف حمص الشرقي كقرية السنكري وأم العمد وتل الأغر وأم التين وتل الورد التابعة لمركز هاتف المخرم الفوقاني من عدم وجود بوابات للإنترنت في مقسمها، ما يضطر السكان للاعتماد على خدمة الإنترنت من (سيرف الباقات), الأمر الذي يكبدهم مبالغ مالية إضافية بسبب التكلفة المادية الكبيرة لها ولاسيما أن أغلب تلك القرى لديها طلاب في الجامعات ويعتمدون في دراستهم على الإنترنت, وقد طالب الأهالي أكثر من مرة فرع شركة الاتصالات المعني بالمشكلة لكن من دون أي استجابة وحجتهم الدائمة هي قلة الموارد وضعف الإمكانات وبقي عدد من القرى بلا تخديم بالإنترنت. شكاوى كثيرة وردت الصحيفة من سكان تلك القرى يطلبون فيها من المعنيين بالاتصالات ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة التي مضت عليها سنوات.
المواطن ماهر من سكان قرية أم العمد يقول في شكواه: إن القرية لم تصلها خدمة الإنترنت نهائياً رغم وصولها إلى معظم القرى والبلدات القريبة منها وعلى الرغم من أن الأهالي طالبوا المعنيين في الاتصالات منذ عدة سنوات بضرورة إيصال تلك الخدمة فإن رد المعنيين كان يقتصر على الوعود بتأمين خدمة الإنترنت للقرية وإلى الآن ونحن ننتظر ذلك.
من جانبه قال المواطن أبو علي من سكان قرية تل الورد: إن هناك نقصاً كبيراً في عدد بوابات الإنترنت في القرية على الرغم من أن المشتركين تقدموا بطلبات التركيب منذ زمن طويل وعند مراجعتهم المعنيين بالمقسم يكون ردهم بأن السبب في ذلك نقص التجهيزات في المقسم مع تقديم وعود لاستكمال ذلك النقص. المواطن عبد السلام من سكان قرية السنكري يقول في شكواه: بعد أن باشر فرع الاتصالات في مدينة حمص بتزويد خدمة الإنترنت لكل القرى في المدينة إلا أن هذه الخدمة لم تصل لجميع القرى, مع العلم بأن المسافة قريبة بين منطقة المخرم التي توجد فيها بوابات للإنترنت والقرى المجاورة لكن أغلب القرى لم تزود بالخدمة وقد تواصلنا مع فرع شركة الاتصالات في مدينة حمص وفي مدينة المخرم الفوقاني وكان الرد بالانتظار قليلاً لحين توافر البوابات ونحن إلى الآن «على الوعد يا كمون»، مشيراً إلى وجود عدد قليل من بوابات الإنترنت في القرية وهي تعد على أصابع اليد، وعدد سكان القرية بات يزيد على العشرة آلاف نسمة.
مضيفاً: منذ سنوات طويلة طالبنا المعنيين بالاتصالات بتزويدنا بخدمات الإنترنت ولكن ردهم كان استحالة تزويد القرية بحجج عدم وجود أعداد كبيرة للمشتركين في القرية وبحجة أن مقسم القرية قديم ويحتاج تحديثاً وتجهيزات جديدة وهذا يتطلب مبالغ مالية ضخمة غير متوافرة لدى فرع الاتصالات الآن.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح مدير فرع اتصالات حمص المهندس كنعان جودا لـ(تشرين) أن هناك بعض التأخير حصل في العقود والتي كان من المقرر أن تبدأ بداية هذا العام ولكن الحصار الاقتصادي الجائر على سورية أخّر تركيبها وبالنسبة لقرية أم العمد, فسيتم تخديمها بالبوابات مع بداية الشهر الرابع لتخدم بعدها على الفور قرية السنكري وبقية القرى الأخرى بالتدريج . بدوره أكد مدير مركز اتصالات المخرم أمين الحسن أن المشكلة متعلقة بنوعية الأجهزة الموضوعة في تلك القرى وهي أجهزة اتصال (PMP) لاسلكية والتي لا تتوافر فيها تجهيزات تقدم خدمة الإنترنت وتفتقر لتلك الميزة وبالتالي الموضوع يحتاج استبدال هذه المقاسم وجميع الأجهزة, علماً بأن هذا الأمر يقع على عاتق شركة الاتصالات المعنية بأعمال الصيانة والتركيب وخطة العمل لديها. ونوه الحسن بأنه تم رفع عدة كتب الى فرع الاتصالات في حمص بخصوص هذه المشكلة وإصلاحها لكن الأوضاع الاقتصادية والحصار الجائر على سورية حالا دون ذلك.