هل يخرج عن المألوف ..؟
تعلو الأصوات بين الفينة والأخرى مطالبة بضرورة انعقاد المجلس المركزي للاتحاد الرياضي وكأن المهم هو أن يجتمع ويمارس دوره نظرياً بالانعقاد, وحتى هذا الدور النظري يشكل مضايقات للبعض الذين يرون بمجرد الانعقاد تهديداً لقراراته ولكيانه وصلاحياته، فانعقاد المجلس صباح غدٍ الخميس يأتي بعد توقف أغلبية النشاطات خلال الفترة الماضية بسبب فيروس «كورونا».
وفي كل الأحوال ليس مهماً أن يجتمع المجلس ومتى، فالمجلس المركزي من المفترض أن يكون برلماناً رياضياً مصغراً يدرس المشاكل الرياضية, ويشرّع ما يحتاجه من أنظمة وتعليمات وقوانين, ويملك الصلاحيات في المحاسبة, وحلّ مختلف المؤسسات الرياضية.
ومع انعقاد المجلس هذه المرة فإن الملفات التي يجب أن تتواجد على طاولة البحث متشعبة وشائكة من نقاشات وآراء غير مقبولة في ظل الواقع الحالي للرياضة السورية, فالدخول في عمق الأوجاع وفتح الملفات الشائكة أمر ينبغي أن يكون هو السائد بدلاً من الحديث في المطالب والعموميات التي تخص نادياً أو تنفيذية أو اتحاداً, وإذا كنّا نسجل استغراباً من انعقاد المجلس المركزي الذي من المفترض أن يدرس بعداً أكبر في تزامنه لرياضة أفضل مع وجود الكثير من القضايا, فإن الأكثر إلحاحاً ضرورة وجود لجنة مختصة لدراسة واقع المنشآت الرياضية, وخاصة التي دمرها الإرهاب, وهذا العامل هو الأساس في البناء الرياضي، إضافة إلى موضوع المراكز التدريبية الذي له شجون، فمع إقامة بطولة لها والوعد بدراسة واقعها لم يتغير الوضع، فما يجري بهذا الموضوع يجب الوقوف عنده, وخاصة للنوعية التي تشكو من نقص في الإمكانات اللوجستية والتجهيزات، فهل سيكون انعقاد هذا المجلس نوعياً أم إن رياضتنا ستبقى مشكلة اعتدنا عليها وتعايشنا معها وأصبحت جزءاً من حياتنا اليومية, ولا نستطيع الخروج منها لأنها تتعارض مع مصالح الآخرين؟.