الفرصة الضائعة

معين الكفيري :  
قبل أكثر من عام ونصف العام وتحديداً بتاريخ ٨-٦-٢٠١٩ أوقعت قرعة تصفيات كأس آسيا بكرة السلة منتخبات الرجال التي سحبت في مدينة بنغالور الهندية منتخبنا الوطني في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات إيران والسعودية وقطر وحسب نظام البطولة تقام المباريات ذهاباً وإياباً والتي بموجبها يجب اللعب على أرضنا وبين جمهورنا ولكن يومها تم تبديل مباريات منتخبنا بالتصفيات, حيث عمل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة السلة السابقين على عودة البطولات الدولية وأفضلية اللعب على أرضنا في التصفيات القارية وبعد موافقة المكتب التنفيذي على إجراء التعديلات المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا” لكون صالة الفيحاء الرياضية غير جاهزة حسب المعايير الدولية ونظراً لضيق الوقت المتبقي لانطلاق التصفيات والتي كان من المفترض أن تبدأ بالنافذة الأولى في دمشق خلال شهر شباط من العام الماضي, حيث تقدم اتحاد كرة السلة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يطلب تعديل برنامج التصفيات بحيث يلعب منتخبنا النافذة الأولى خارج أرضه, في حين يستضيف النافذتين الثانية والثالثة على أرضه وقد تمت الموافقة على هذا الأساس ولكن بسبب تأخير تجهيز صالة الفيحاء يومها خسر منتخبنا جدول مباريات مثالياً يبدأ فيه لقاءاته بدمشق وينهيه فيها, علماً أن جدول المباريات كان معروفاً قبل شهور طويلة وسبق للاتحاد الآسيوي أن أجل انطلاق التصفيات من شهر تشرين الثاني ٢٠١٩ إلى شهر شباط ٢٠٢٠ إفساحاً بالمجال للاتحادات الوطنية لتجهيز الأمور اللوجستية, لكن اتحاد كرة السلة السابق رفض كل هذه الفرص لعدم القيام بإجراءات الصيانة لنقع بما نقع فيه دائماً وهو مشكلة ضيق الوقت.
ولنتخيل لو رفض الاتحاد الآسيوي أو اتحادات المنتخبات المنافسة طلبنا ما الذي كان ليحصل؟
الجواب: نلعب في مكان محايد ونخسر فرصة اللعب على أرضنا ولاشيء سيتغير لأن المحاسبة غير موجودة في رياضتنا.
والآن بعد تأجيل النافذة الثالثة التي كان من المقرر إقامتها في الدوحة قدم اتحاد سلتنا إلى الاتحاد الآسيوي طلب استضافة منافسات مجموعتنا وهذه الاستضافة الموعودة في دمشق لو تمت فهي حلم للجمهور، فكيف إن تخللها إلحاق الهزيمة بمنتخبي السعودية وقطر معاً وضمان التواجد في المحفل الآسيوي الكبير والتقدم خطوة نحو المحفل العالمي وخوض تصفيات كأس العالم؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار