إقبال كبير على زراعة القمح في حماة
الحرية- علي شاهر أحمد:
تشهد زراعة القمح إقبالاً كبيراً في محافظة حماة، رغم المردودية المالية المنخفضة لهذا المحصول مقارنة مع باقي المحاصيل، فهناك عوامل مشجعة كثيرة لزراعته، إذ إنه يحقق الدورة الزراعية المتكاملة، وهو محصول مدعوم من الدولة، والمحصول الوحيد الذي يقدم له البذار والسماد بقروض ميسرة من المصرف الزراعي.
يبين رئيس الجمعية التعاونية الفلاحية في قرية المسحل بالغاب محمد ابراهيم، أن الإقبال على زراعة القمح بالموسم الحالي كبير جداً، وقد وصلت المساحة المزروعة بالقمح بنوعيه الطري والقاسي إلى معدل 80% من إجمالي المساحة في مجال الجمعية، في حين تم تخصيص باقي المساحة لزراعة محاصيل الحمص والجلبان والفستق والبامياء.
وكشف أبراهيم أن إقبال الفلاحين الكبير على زراعة القمح يعود إلى تخوفهم من عدم توفر المياه لري المحاصيل الصيفية، نتيجة تراجع معدل الهاطل المطري حتى الآن مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة بالقمح وسط سهل الغاب وبالطرف الشمالي منه لاتزال محدودة، لأن أغلب الجمعيات الفلاحية مديونة مالياً للمصرف الزراعي، ولم تمول بالبذار ولا تتوفر سيولة مالية لدى الفلاحين لشراء البذار نقداً.
من جهته أشار رئيس الرابطة الفلاحية في الغاب رياض شبيب إلى أن نسبة استجرار الاحتياجات من بذار القمح بلغت 99 % ولايزال المصرف الزراعي في السقيلبية بحاجة إلى 100 طن، سيتم استجرارها من مصرف شطحة، لافتا إلى أن الجمعيات المديونة للمصرف الزراعي ولم تستجر احتياجاتها من البذار، لايزال وضعها قيد المعالجة، وتم إرسال كتاب بهذا الخصوص إلى الاتحاد العام للفلاحين.
بدوره، أكد رئيس اتحاد فلاحي حماة أحمد رسلان أن نسبة تنفيذ زراعة القمح في منطقة الاستقرار الأولى جيدة، وقد وصلت إلى 70% حتى 80% من إجمالي المساحة، لكن نسبة التنفيذ أقل في منطقتي الاستقرار الثانية والثالثة، لأن القمح يعتبر من المحاصيل المروية.