دمشق بأمانة أبنائها.. محافظ دمشق يُطلق حملة “رجعنا يا شام”
الحرية- هبا علي أحمد:
تبرز المبادرات والأنشطة الخدمية والتطوعية، كواحدة من أهم الوسائل لإحداث التغيير الإيجابي ومساعدة المجتمعات على تحسين الواقع الخدمي وتجميل وتنظيف المدن والأحياء، وتعزز هذه المبادرات دور الشباب والعمل الجماعي وروح التعاون والانتماء التي تعزز النسيج الاجتماعي.
في هذا السياق، افتتح محافظ دمشق ماهر محمد مروان بالتعاون مع الدفاع المدني السوري وعدد من منضمات وجمعيات المجتمع المدني حملة “رجعنا يا شام”، الحملة الوطنية الخدمية الأولى التي تهدف إلى إضفاء لمسة جمالية على العاصمة السورية دمشق وتعزيز خدماتها العامة.
وخلال الافتتاح قال محمد مروان: حملة “رجعنا يا شام”، تأتي من بين مبادرات الانسجام المجتمعي والتكاتف الشعبي التي تعكس صورة تعبر عن معاني التلاحم والعطاء في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها والتي تتطلب التكاتف والعمل المشترك.
وأشار المحافظ إلى أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي لتحقيق أهداف الحملة، مشيداً بالدور الفاعل للفرق التطوعية والجمعيات المشاركة في تجسيد قيم العمل الجماعي لخدمة المدينة العريقة، مؤكداً دعم المحافظة الكامل لهذه المبادرات مع تسخير كل الإمكانيات كجزء من رؤية المحافظة لتعزيز التنمية وبناء مستقبل يليق بأبناء سوريا.
بدوره، قال منير مصطفى نائب المدير العام للدفاع المدني السوري في تصريح لصحيفة “الحرية”: حملة “رجعنا يا شام” تستهدف العديد من مواقع مدينة دمشق لتجميلها وإعادة ألقها ورونقها وتنظيفها مثل الجامع الأموي ومجرى نهر بردى، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة لخمسة أيام قابلة للتمديد تستهدف حالياً دمشق على أن تنطلق إلى محافظات أخرى، لافتاً إلى مشاركة أكثر من ١٠٠٠ متطوع من أكثر من ٣٥ مؤسسة ومنظمة وفعالية وفريقاً تطوعياً وجمعية.
وقال عدد من الفرق المشاركة في الحملة لصحيفة “الحرية”: نحن هنا لنقول إننا يد واحدة لبناء هذا الوطن، ولنؤدي دورنا كشباب فاعل ومسؤول، فسوريا تستحق منا الأفضل دائماً، فحين تجتمع الجهود من أجل غاية واحدة يتحقق المستحيل، ورجعنا يا شام رسالة نتشارك فيها المبادرة والإصرار على إعادة الروح لمدينة دمشق المليئة بالأمل والحياة.
وتهدف حملة “رجعنا يا شام” لتعزيز روح التعاون والمبادرة والعمل التطوعي في المجتمعات السورية وإظهار قدرة المجتمع المدني على التغيير الإيجابي وإعادة الروح لمدينة دمشق عبر أعمال خدمية وتجميلية.
أنشطة الحملة
وتشمل الحملة أنشطة خدمية وتجميلية من ترحيل تجمعات القمامة من مناطق حيوية وفتح طرقات مغلقة لتسهيل حركة المدنيين وإزالة السيارات المدمرة من الطرقات بالإضافة إلى تجميل بعض الدوارات وتنظيف نوافير المياه وتقليم وتجميل الأشجار في المنصفات حسب المواقع التي سوف تشملها الحملة بالإضافة إلى إزالة التلوث البصري ورسم جدارات ولوحات بهوية وطنية.