تدنٍ في نسبة تنفيذ خطة محصول القمح بدير الزور.. والمساحات وصلت إلى 12 ألف هكتار

الحرية – عثمان الخلف: 

كشفت مصادر مديرية الزراعة في دير الزور عن تدنٍ في نسبة التنفيذ لخطة موسم القمح الحالي لجهة تنفيذ زراعته، بالمقارنة مع الخطة الموضوعة لهذا الموسم والبالغة 24 ألف هكتار و 940 دونماً.

وبحسب تصريح معاون مدير الزراعة، رئيس دائرة الإنتاج النباتي المهندس يونس الخضر لصحيفة الحرية، فإنه جرى تخفيض خطة الموسم الحالي إلى 22 ألف هكتار، بعد إخراج دائرة خشام الزراعية من الخطة لوقوع الأراضي الزراعيّة في قرى حطلة ومراط ومظلوم وطابية جزيرة والحسينية وخشام التابعة لها تحت سيطرة “قسد”.

وأكد الخضر أن المساحات المزروعة بالقمح بلغت 12 ألف هكتار حتى تاريخه، مُتجاوزةً نصف المساحات المخطط زراعتها بقليل، مع الإشارة إلى أن الظروف التي مرت بها المحافظة حالت دون زراعة كافة المساحات.

من جانبه، أشار عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفلاحين محمد العاشق إلى أن غلاء مستلزمات الإنتاج حال دون قدرة الفلاحين على تمويل زراعة محصول القمح، سواء بالنسبة للحراثة أو تأمين البذار والسماد، وما تم تنفيذه لا يُشكل نسبة جيدة، كما كان لتأخر صرف فواتير موسم القطن الماضي دورٌ كبير في عدم تمكن الفلاحين من زراعته، لافتاً إلى أن الجمعيات الفلاحيّة كافة تعمل بتمويل ذاتي، وقلة من مزارعيها استطاعوا زراعة المحصول.

وفيما خصّ التزام المصارف الزراعيّة بتوفير مادة السماد، بين مدير المصرف الزراعي في دير الزور المهندس محمد عكل في حديثه لصحيفة الحرية، أن الكميات المُباعة عبر المصارف قاربت الـ500 طن، وهي كميات ضئيلة مقارنة مع موسم القمح الماضي، إذ يتوجه الفلاحون لشرائه من السوق الحرّة، فهي أرخص بكثير، فبينما يُباع الكيس الواحد لدينا بـ465 ألف ليرة، فهو يُباع في السوق الحرّة بسعر 300 ألف ليرة وأقل.

هذا وكانت المساحات المزروعة بالقمح للموسم الشتوي الماضي ناهزت 22 ألف هكتار ، فيما تجاوز إنتاج القمح حينها 47 ألف طن، سواء المورد منه لـ”السورية للحبوب” أو إنتاج حقول القمح للمزارعين المُتعاقدين مع فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في دير الزور، ولا يدخل في الحسابات الإنتاجيّة ما يُزرع في منطقة الجزيرة التي لا تزال تحت سيطرة ” قسد”، التي كانت تمنع فلاحي المنطقة من توريد إنتاجهم إلى مراكز استلام الحبوب فترة النظام المخلوع، فيما سُجّل حينها تدنٍّ في إنتاجيّة الدونم الواحد، ما تسبب بخسائر فادحة للفلاحين، وسط إهمال مؤسسات النظام البائد للشأن الزراعي وتوفير مستلزماته، حيث بلغ إنتاج الدونم 200 كغ  في أغلب الحقول، ومنها ما هو أقل، وقلة قليلة أنتجت ما كميته 300  كغ، ناهيك بما تعرض له موسم القمح الماضي من أضرار نتيجة السيول الناجمة عن المنخفض المطري أواسط شهر شباط، حيث تضررت آلاف الدونمات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار