وزارة النقل تتابع حالة مرافقها العامة.. والانطلاقة من مطار دمشق الدولي

الحرية – محمد زكريا:
كغيرها من الوزارات، تعيش وزارة النقل حالة من التحدي وإثبات الذات في ظل إمكانيات متهالكة، وأدوات فنية مضى عليها دهر من الزمن، فهي لم تعد صالحة لمواكبة عملها بالشكل المطلوب، إلا أن حالة من الإصرار والتصميم الموجودة لدى الإدارة الحالية في وزارة النقل تجعلك تستشعر بما هو  إيجابي من خلال سعيها وعملها الميداني لترميم وإصلاح ما تم تدميره في مختلف قطاعات النقل، سواء النقل الجوي والسككي والبري والطرقي أو البحري، وبالتأكيد الوزارة في ظل الظروف الراهنة لا تملك العصا السحرية في حل كل مشكلاتها الفنية دفعة واحدة، وإنما تعمل على إيجاد  الحلول الإسعافية، والتي من خلالها تستعيد جزءاً من نشاط عملها، وهذا ما تعمل عليه حالياً في مجال النقل الجوي، حيث أنجزت مجمل الترميمات والصيانات اللازمة لمطار دمشق الدولي بسرعة فائقة، حيث لم تستغرق مدة تنفيذ هذه الصيانات أكثر من 20 يوماً، المهم بدأ المطار بالعمل لجهة هبوط وإقلاع الطائرات، وعليه باشرت طائرات السورية للطيران بتسيير رحلاتها الجوية باتجاه المقاطع المحددة لها عبر رحلات مبرمجة، سواء رحلات داخلية أو خارجية، كما هبطت في  المطار خلال الأيام الماضية عدد من الطائرات تتبع لشركات قطرية وتركية وسعودية وبالأمس لطائرة أردنية، تحمل أغلبية هذه الطائرات المساعدات للشعب السوري، كما استعادت حركة الطيران المدني جزءاً من عافيتها بعد قرار السماح  للعبور ضمن الأجواء السورية بعد توقف لسنوات طويلة.

مدير المطار المهندس أنيس فلوح بين أن المطار بدأ في استعادة نشاطه تدريجياً من خلال استقباله للطائرات المدنية، وتم الكشف عن الجاهزية الكاملة للأمور الفنية أو اللوجستية لجوانب المطار ، وبالتالي أصبح المطار في جاهزية لاستقبال أي طائرة سواء للشحن أو للركاب، وأوضح فلوح لـ”الحرية” أن المطار يستقبل وفوداً تمثل بعض شركات الطيران الخارجية بغية الاطلاع على واقع المطار بشكل عام ومدى مواءمة العمل فيه، لافتاً إلى  أن إدارة المطار تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمسافرين لجهة التعامل الحسن واللطيف مع القادمين والمغادرين.
يذكر أن الوزارة تتابع أيضاً عودة مطار حلب للعمل، إلى جانب متابعتها لبقية المطارات المدنية الأخرى (القامشلي واللاذقية ودير الزور).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار