مساعدة كبار السن تعزيز لثقافة فعل الخير في المجتمع

الحرية – دينا عبد:

كثير  من الأشخاص معتادون على فعل الخير سواء أكانت إطعام فقير أو تقديم علاج لمريض لا يقوى على الحركة أو تقديم صدقة، وتتعدد أوجه المساعدات وكل شخص يقدم المساعدة بالطريقة التي يراها مناسبة.
فمثلاً  إذا رأينا رجلاً عجوزاً واقفاً في وسيلة النقل (الباص)، فيجب أن ندعوه ليجلس مكاني، لأنه لا يستطيع الوقوف فقد يكون مريضاً أو يمشي على عكاز أو يعاني من مرضٍ ما، أو قد تكون المسافة بعيدة حتى يصل إلى المكان المراد الوصول إليه، أو قد نصادف أشخاصاً مسنين لا يقدرون على الصعود إلى (الباص) وفي هذه الحالة نبادر لمساعدتهم في الصعود والجلوس .
وفي إحدى المرات تحكي مها خليل ( موظفة) أنها وأثناء عودتها من عملها اضطرت لركوب تكسي لنقل الركاب ( بسبب الازدحام)  حتى تصل لمنزلها وعند منتصف الطريق صعدت سيدة لكنها لا تملك المال كي تدفع للسائق، فما كان منها إلا أن دفعت لها أجرة الركوب، مشيرة إلى أن الظروف الحالية صعبة على الجميع آملة أن يعم الأمن والخير على كل السوريين الأحرار بعد تحرير سوريا من النظام البائد.
ووصفت الاختصاصية الاجتماعية صبا حميشة خلال حديثها  لصحيفة “الحرية” بأن مساعدة الآخرين وإيصال النفع لهم وقضاء حوائجهم من خلال أعمال الخير المادية والمعنوية، هي نوع من أنواع العبادات شرط أن تكون المساعدة، وأعمال الخير والإحسان خالصة لوجه الله عز وجل ومن باب إنساني وبعيدة عن التفاخر، مبينة أن مساعدة الآخرين وتقديم يد العون لمن يحتاج لها فوائد ليس على الفرد وأهله فقط بل على المجتمع، فالمجتمعات المتقدمة تتميز بقيم إيجابية وكثرة أعمال الخير والإحسان، وتقديم يد العون للمحتاجين.
ونوهت حميشة أن مساعدة الآخرين تشجع أفراد المجتمع على فعل الخير والإحسان للناس المحتاجة ومع مرور الوقت يؤدي ذلك لتجذر ثقافة الخير، والعطاء والتعاون، والمحبة وتوطيد روابط الأخوة بين أبناء المجتمع الواحد بعيداً عن ثقافة الأنانية وكل يقدم على حسب إمكاناته، فكما هو معروف لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار