لماذا يتم التغاضي عن فئات النادي العمرية؟
الحرية- إبراهيم النمر:
تهتم أغلبة أنديتنا بفئة الرجال وتصرف عليها الغالي والنفيس متناسية فئاتها العمرية التي ستكون مستقبلاً عمادها وأساس بنيانها.
ماذا يعني التعاقد مع لاعب ب ٧٠٠ مليون مثلاً؟.
ما الإضافة التي سيشكلها في الفريق؟.
إلا إذا كان ذلك مرده تبييض للعملة ليس أكثر لرجل الأعمال هذا أو ذاك!.
وعقد لاعب واحد من فئة الرجال يمكن له الصرف على فريق كامل طوال موسم كامل٬ لذا على أنديتنا إعادة النظر في هذا المجال٬ وإن لم تفلح الألعاب الجماعية_ وإن كانت الواجهة الأساسية للنادي_ على أنديتنا الاتجاه نحو الألعاب الفردية وألعاب القوة٬ فمن خلالها يتم الصعود لمنصات التتويج.
ونصف الحقيقة المظلمة لكرتنا (أنديتنا)
أن المدرب العنصر الأهم٬ وهو النموذج والمرآة التي يرى من خلالها اللاعبين الصغار٬ لذلك على أنديتنا احترام وتقدير مدربي الفئات السنية معنويأ وماديأ.
النجاح بحاجة لتعاون!!
النجاح يحتاج إلى تعاون الجميع من إكمال السلسلة الأساسية في إعداد اللاعب من فئة الأشبال حتى الرجال٬ حيث لا يمكن للاعب أن يبدع بمركزه وهو بكل فئة عمرية نراه بمركز مختلف (اللاعب ابن المركز ).
لا يمكن أن يبدع اللاعب والمدرب يشجعه على التشتيت والحماس العشوائي والاندفاع وطرق التحايل لتضييع الوقت٬
لذا فإن مشكلتنا بأنديتنا خاصة الجماهيرية منها لم تعد الخزان الرافد للمواهب للمنتخبات٬ وملايين تدار بهذه الأندية بشكل غير صحيح٬ فالفساد والغباء سرطان مستدام لأي نجاح….
والسؤال الأكبر كيف نطور كرتنا؟.
صناعة اللاعب
نحتاج إلى صناعة أندية لبناء اللاعب٬ حيث يمكن أن تكون طريقة ونهجاً ورؤية الأندية بتعاملها مع الفئات العمرية سبب الفشل وليس عمل المدرب٬ ويمكن أن يكون العكس أحيانأ٬ يوجد جودة باللاعبين ولكن قصور بالعمل أو لا نعرف الحل لمشاكل العمل لتحقيق جودة اللاعب مع جودة العمل.
الاتجاه التدريبي للفئات العمرية ضعيف جداً٬ كل الاعتماد على الإمكانيات الفردية أو اللعب التجاري لكسب مباراة.
وأغلب دول العالم تولي الاهتمام بهذه الفئات وتهيئ لهم أفضل المدربين٬ وأحسن الملاعب وأرقى الملابس الرياضية وأفضل الخدمات الإنسانية من أجل إعداد جيل من اللاعبين٬ وأجيالنا نحن أصبحت تهتم بألعاب الفيديو، ومواقع التواصل صارت مانعاً وحاجزاً للأطفال أمام ممارسة شغفهم.
للأسف هذا هو الواقع المعاش.. مواقع الأوهام دمرت كل شيء جميل في حياة أجيالنا.