واشنطن تستنفر وتدعو للتحقيق بعد إفلات جورجيا من يدها!
تشرين:
لم تستفق بعد واشنطن من صدمة فوز الحزب الحاكم في جورجيا والمؤيد للعلاقات مع روسيا، وكما هي عادة واشنطن تعمد إلى سوق الاتهامات والتشكيك بالنتائج ويصل الأمر إلى الدعوة لفتح تحقيق في ازدواجية واضحة للمعايير وباتت معروفة للجميع، فلو انقلبت الآية بمعنى لو فاز المؤيدون لأمريكا لكانت الانتخابات «شفافة ونزيهة».
وفي التفاصيل، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى التحقيق في ما زعم أنها «انتهاكات في الانتخابات البرلمانية في جورجيا» بعد فوز الحزب الحاكم المؤيد لروسيا وخسارة المعارضة المدعومة غربياً.
وقال بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية: «ننضم إلى الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق كامل في جميع التقارير المتعلقة بمخالفات الانتخابات في جورجيا».
ليس واشنطن فحسب، بل تسير بريطانيا على خطاها في الدعوة ذاتها، ويأتي رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون ليكيل الاتهامات ذاتها زاجاً بنفسه في المشهد بعد أن خرج فاشلاً من حكومته، إذ اتهم جونسون السلطات الجورجية بـ«التزوير» في نتائج الانتخابات البرلمانية بعد فوز الحزب الحاكم المؤيد لروسيا وخسارة المعارضة المدعومة غربياً.
وكتب جونسون في منشور عبر منصة «إكس»: «من الواضح في جورجيا أن الحكومة الدمية لدى بوتين سرقت الانتخابات التي جرت أمس» معرباً عن «دعمه للشعب الجورجي»
وفي وقت سابق، أعربت الخارجية البولندية عن «قلقها إزاء سير الانتخابات البرلمانية في جورجيا يوم أمس الأول، معتبرة أن ذلك يجعل جورجيا أبعد عن العضوية في الاتحاد الأوروبي و«ناتو»
يذكر أن الانتخابات التشريعية جرت في جورجيا أمس الأول السبت أظهرت النتائج الرسمية أمس بعد فرز الأصوات في أكثر من 99% من الدوائر فوز حزب «الحلم الجورجي» الحاكم المؤيد لروسيا بحصوله على 54.08 %من الأصوات، مقابل 37.58 % للائتلاف المعارض المدعوم والممول من الغرب الذي رفض الإقرار بهزيمته مندداً بـ«تزوير» النتائج حسب زعمه.
وأشار المنسق الخاص لبعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باسكال أليزار إلى التنظيم الجيد للانتخابات في جورجيا «رغم وجود بعض الانتهاكات سجلها المراقبون».
من جهتها وصفت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي المدعومة من واشنطن والمعرّضة لعزلها بعد فوز «الحلم الجورجي» الانتخابات بأنها «مزورة بالكامل» ورفضت الاعتراف بها.