لأول مرة في محافظة الحسكة.. إعداد مدربين لرعاية الوليد في المنزل
تشرين – خليل اقطيني:
تقيم جمعية البر والخدمات الاجتماعية في القامشلي (شمال الحسكة) دورة لإعداد مدربين على تطبيق برنامج “رعاية الوليد في المنزل”.
وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية ابراهيم الخالدي لـ”تشرين” أن هذه الدورة تعد الأولى من نوعها في المحافظة. وتقام برعاية وزارة الصحة، وبدعم من منظمتي يونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وتهدف إلى بناء القدرات من أجل الحد من اعتلال المواليد ووفياتهم في سورية.
مبيناً أن الأهداف الرئيسة لهذه الدورة التدريبية تتمثل في بناء القدرات الوطنية، من خلال إعداد مجموعة من المدربين على جميع مكونات الرعاية المنزلية لحديثي الولادة، بما في ذلك: تنمية مهارات الاتصال وبناء علاقة جيدة مع الأسرة من خلال الزيارة المنزلية؛ وتقديم المشورة للأسرة حول أهمية الرعاية السابقة للولادة، والتخطيط للولادة في المرفق الصحي، والرعاية المنزلية للحوامل، وممارسات الرعاية الملائمة للمواليد الجدد، وهذا يشمل الرعاية المباشرة بعد الولادة؛ وتقييم الرضاعة الطبيعية، وتقييم علامات الخطر والوزن في الوليد، والتي على أساسها يتقرر الإحالة أو تقديم الرعاية في المنزل. إضافة إلى تقديم المشورة للأسر بشأن ممارسات الرعاية المثلى للمواليد الجدد؛ ومساعدتها على توفير رعاية إضافية للطفل الصغير.
وأوضح الخالدي أن الجمعية تعمل في هذه الدورة على إعداد 27 متدرباً، من العاملين في مديرية الصحة والجمعيات الشريكة للمنظمات الدولية، على تطبيق برنامح “رعاية الوليد في المنزل”، والذي يهدف إلى خفض نسبة وفيات المواليد والأمهات، من خلال رفع الوعي الصحي المتعلق بصحة الأم والوليد. الى جانب تمكين المرأة ودعمها خلال فترتي الحمل وما بعد الولادة.
أما مدير الصحة الدكتور عيسى خلف الذي حضر جانباً من الدورة فذكر لتشرين أن رعاية المواليد الجدد والسلامة هي الأنشطة والاحتياطات التي يوصى بها للآباء الجدد أو مقدمي الرعاية، الذين يمكن لدروس وتدريبات رعاية حديثي الولادة في هذه الدورة أن تعدّهم لمرحلة ما بعد الولادة. حيث يساعد برنامج “رعاية الوليد في المنزل” على فهم رعاية الطفل الأساسية، ويوضح الرعاية الصحيحة للرضع، والتي تشمل كيفية التعامل مع مولود جديد،
مبيناً أن المواليد الجدد الأصحاء (من عمر الولادة إلى شهر) والرضّع (من عمر شهر إلى سنة واحدة) يحتاجون إلى أشكال متعددة من الرعاية، لضمان نموهم الطبيعي واستمرار صحتهم على نحو جيد.
وأكد خلف أهمية استقاء المعلومات الخاصة بصحة الطفل من مصادر موثوقة، مثل أخصائيي وزارة الصحة والعاملين في الجمعيات الشريكة والمنظمات الداعمة. وحذر من الاعتماد على المعلومات المتداولة من قبل غير المختصين.
منوهاً بالدور الفعّال الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في محافظة الحسكة، والدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة، ولاسيما منظمتي يونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لمساعدة المؤسسات الصحية في المحافظة، على تقديم إجراءات الولادة الآمنة والمحترمة أثناء زيارات الحمل. وذلك لأنه من أهم التدخلات لمنع وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، هو توفير رعاية محترمة وعالية الجودة من قبل قابلات ماهرات، في مؤسسة صحية مجهزة بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإدارة المضاعفات.