كوبا تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دمشق: انتهاك للقانون الدولي والسيادة السورية
أدانت كوبا بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دمشق، مؤكدة أنها تنتهك القانون الدولي والسيادة السورية.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بارييا: “إننا ندين بشدة الهجمات التي تشنها “إسرائيل” على دمشق وحي المزة، حيث يوجد عدد كبير من البعثات الدبلوماسية”.
وأضاف: «إن هذا الفعل ينتهك سيادة سورية والقانون الدولي، ويعرض حياة المدنيين والدبلوماسيين المعتمدين في هذا البلد للخطر».
وكان استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون، جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق.
إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الكوبية عن «قلقها البالغ بشأن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والناجمة عن السياسة العدوانية التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي بدعم عسكري ولوجستي وسياسي من حكومة الولايات المتحدة، والتي تؤدي جميعها إلى تصعيد خطير، وتزيد من تعريض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر».
وأضافت الوزارة في بيان: إنه «بعد مرور ما يقرب من عام على الإبادة الجماعية الوحشية التي ترتكبها الحكومة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وكدليل على استخفافها المطلق بالمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وبدلاً من السعي إلى حل تفاوضي يضمن وقف إطلاق النار، فقد شنّت وصعّدت عدوانها غير المسؤول على لبنان وسورية واليمن».
وأشارت الوزارة: إن كوبا حذرت أكثر من مرة من خطر حدوث تصعيد أكبر في الشرق الأوسط نتيجة لهذه الأعمال العدوانية وإفلات الكيان الصهيوني من العقاب.
وتابعت: «في الوقت الذي تعبّر فيه عن تضامنها مع الدول التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية، تدعو كوبا إلى السلام وإلى مفاوضات تفضي إلى وقف فوري لإطلاق النار يحول دون مزيد من التصعيد في صراع أودى حتى الآن بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات مثيرة للقلق بين مجموعات سكانية في المنطقة».
وشددت الوزارة على تمسك كوبا بالعدالة والقانون الدولي، وقالت: «نؤكد من جديد أنه لن يكون بالإمكان تحقق السلام في الشرق الأوسط إلا من خلال حل شامل ودائم وعادل ينتج عنه إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تكون القدس عاصمة لها، وضمان انضمام فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة بدون مزيد من المماطلة».