المجر: الوضع الأمني العالمي هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية
تشرين:
أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن الوضع الأمني العالمي هو الآن الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الصدد، يجب على زعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يذكّروا أنفسهم لماذا تأسست المنظمة العالمية.
وقال سيارتو لوكالة «سبوتنيك»: إذا عدت بالذاكرة إلى الأسابيع التسعة السابقة رفيعة المستوى التي شاركت فيها، لا بد لي من أن أقول لكم إنه لا شك في أن الوضع الأمني العالمي في أسوأ حالاته الآن. وأعتقد أن هذا القول صحيح أيضاً مقارنة بالفترة التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن الأسبوع الكبير في نيويورك يعد مناسبة لزعماء العالم لتذكير أنفسهم بالسبب وراء إنشاء الأمم المتحدة، مضيفاً: أحياناً أشعر بأن مؤتمر السلام هذا الذي يتحدث عنه بعض السياسيين هو مجرد دعاية أكثر من أي شيء ذي معنى، متابعاً: موقفي هو أن مؤتمر السلام لا يمكن أن يكون فعالاً أو ذا مغزى إلا إذا تحقق شرطان مسبقان. أولاً، يجب أن يكون هناك كلا الطرفين المتحاربين على طاولة المفاوضات. ثانياً، يجب أن تكون هناك خطة يمكن مناقشتها. في الوقت الحالي، لا أرى رغبة كبيرة لدى من يتحدثون عن مؤتمر سلام لرؤية كلا الطرفين على طاولة المفاوضات. لا أرى خطة توفيقية يمكن التفاوض بشأنها.
ورداً على سؤال توضيحي حول ما إذا كانت المجر ستطرح مبادرات سلام في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجاب سيارتو: بالطبع، هنا وفي قمة المستقبل أيضاً.
ووفقاً له، فإن المجر ستواصل متابعة مبادرات السلام. نحن نمثل هذا الموقف هنا في الأمم المتحدة، ونمثل هذا الموقف في الاتحاد الأوروبي… لن نتخلى عن هذا الموقف. وسنواصل الدفاع عن هذا الموقف في جميع الاجتماعات التي نشارك فيها.
وأوضح أنه في الاتحاد الأوروبي، عادة ما أزعم أنه حتى خطط السلام التي يقترحها الزملاء الصينيون والبرازيليون يجب أن تؤخذ في الاعتبار. قد تكون لدينا آراؤنا – إيجابية أو سلبية – ولكن على الأقل ينبغي مناقشته.
وأعرب سيارتو، عن أمله بأن يتم اتخاذ خطوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتهدئة الصراع في أوكرانيا وغزة، مشيراً إلى أن هذين الصراعين يمكن أن يقلبا الوضع الأمني في العالم رأساً على عقب بسرعة كبيرة، وعلينا بالتأكيد تجنب ذلك.