سرافيس تُضاعف تعرفتها على بعض الخطوط في درعا… الراكب يشتكي وسائقون يعلقون الأسباب على شماعة المازوت!
درعا – عمار الصبح:
يكاد لا يهدأ الحديث عن ارتفاع أجور النقل في محافظة درعا حتى يعود إلى الواجهة مجدداً، مع كثرة الشكاوى من تقاضي أصحاب وسائط نقل عاملة على بعض الخطوط أجوراً مضاعفة، وصلت إلى أرقام مبالغ فيها على حدّ وصف كثير ممن جرى استطلاع آرائهم.
ونقلت “تشرين” عن مواطنين تأكيدهم أن ثمة معاناة يومية تتعلق بالتعرفة المفروضة من قبل بعض السائقين وبشكل مزاجي، فيما يضطر أغلبية الركاب إلى دفع التسعيرة التي يحددها السائقون مع علمهم أنها تزيد بكثير عن تلك المحددة، مشيرين إلى أن الأمر ينطبق على كل الخطوط تقريباً، ولكن فرق التعرفة يظهر جلياً في الخطوط الطويلة، إذ وصلت على أحد الخطوط إلى ما يقارب ١٥ ألف ليرة بزيادة تقارب ثلاثة أضعاف التعرفة النظامية.
بدوره، أشار أحد الركاب على خط درعا – الصنمين، إلى أن البعض من سائقي السرافيس يشترطون على الركاب قيمة الأجرة قبل الانطلاق، وعند حصول اعتراض يعمد هؤلاء السائقون إلى سرد معاناتهم للحصول على مادة المازوت وشرائها بأسعار مضاعفة، لافتاً إلى أن فاتورة النقل باتت تشكل عبئاً ثقيلاً، وخصوصاً بالنسبة للطلاب وفئة الموظفين الذين تتطلب ظروفهم الدوام بشكل يومي، ما يتطلب حسب رأيه، تكثيف الجولات الرقابية المفاجئة على مراكز الانطلاق وعلى الطرق العامة وسؤال الركاب عن الأجور التي تم تقاضيها، وعدم الاكتفاء بالشكاوى فقط.
وطالب راكب آخر بزيادة عدد باصات النقل الداخلي على الخطوط، وخصوصاً للمسافات الطويلة، فهذه الباصات على قلتها، حلّت جزءاً كبيراً من مشكلة النقل وبأجور مقبولة، ولكنها لا تزال غير كافية حتى الآن لاستيعاب أزمة النقل بالكامل على حد قوله.
من جهتهم، رفض سائقون الحديث تفصيلاً عن تقاضي أجور زائدة، في وقت ألقوا فيه باللائمة على عدم كفاية كميات المازوت التي يتم توزيعها عليهم، ما يضطرهم لشرائها من السوق بأسعار مضاعفة وصلت إلى ١٧ ألف ليرة لليتر، فيما طالب البعض بإعادة النظر بموضوع أجهزة التتبع GBS، ومعالجة الخلل في الشبكة التي أدت إلى حرمان سائقين من مخصصاتهم، ولاسيما العاملين في المنطقة الغربية التي تعاني من عدم توفر شبكة الإنترنت لمسافات طويلة، وبالتالي ل ايتم احتساب هذا الفاقد على الجهاز، وهو ما أدى إلى عزوف معظمهم عن العمل وسبّب مشكلة نقل وازدحام كبيرين.
بدورها، أكدت مصادر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المديرية تتعامل بشكل فوري مع كل الشكاوى المتعلقة بتقاضي أصحاب سيارات النقل، وخصوصاً السرافيس، أجوراً زائدة عن التعرفة المحددة وتنظم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وفق المرسوم 8.
وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا الدكتور عادل الصياصنة أن عناصر المديرية نظموا خلال الأسبوع الماضي ١٠ ضبوط بحق أصحاب سرافيس بمخالفات تقاضي زيادة في أجور النقل على خطوط (دمشق ومناطق درعا وإزرع والحارة ونوى والحراك والشجرة)، وخط (درعا وازرع) و(درعا وخربة غزالة) .