من إعلام العدو.. هذا ما يجب أن يُقال بأعلى الصوت: لا يوجد حل عسكري لوضعنا الصعب

ترحمة وتحرير – غسان محمد:
تحت عنوان / لا يوجد خل عسكري لوضعنا الصعب/ كتب المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمنون ليفي أنه ينبغي على الإسرائيليين الاعتراف بالواقع وقول الحقيقة وهي أنه لا يوجد حل عسكري لوضعنا الصعب والمعقد، وربما من الأفضل أن نصرخ به الآن، حتى قبل وصول الرد المرتقب من إيران وحزب الله،
وأضاف ليفي متساىلاً: من يستطيع أن يتذكر السلسلة الكاملة من ردود الفعل وردود الفعل المضادة في هذه الحرب العبثية التي لا تنتهي.؟ عشرة أشهر من الموت، والخوف، والفجيعة، ونحن لا نرى النهاية، ولا نفهم لماذا يُقتل أفضل أبنائنا كل يوم، ولماذا لا ينام الآباء في الليل خوفاً من الضرب على الباب، ولماذا يكبر الأيتام من دون أن يعرفوا آباءهم، يبدو أننا فقدنا القدرة على فهم أسباب ما يحصل ولماذا نواصل زرع الموت والدمار في شوارع الناس الذين سيتعين علينا أن نعيش معهم ذات يوم كجيران. لقد وصلنا إلى مرحلة في هذه الحرب نسير فيها في متاهة أسطورية من الموت، ومتاهة ضخمة من الرعب، لا أحد يعرف كيف يخرج منها بسلام. ينبغي أن نعترف بأنه لا يوجد حل عسكري للوضع الرهيب الذي وصلنا إليه. الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها العيش في الشرق الأوسط هي الاندماج فيه، إن فكرة أننا نستطيع العيش إلى الأبد على سيفنا هي فكرة سخيفة وغبية، وقد رأينا كيف انهارت كل المفاهيم والتصورات الأمنية في السابع من تشرين الأول الماضي.
لا يمكنك العيش إلى الأبد على السيف. من دون السلام، لا يمكن أن تكون “إسرائيل” موجودة في هذه المنطقة المحاطة بالأعداء.
عندما يكتب تاريخ كارثة السابع من تشرين الأول، سيجد القراء صعوبة في تصديق أن “إسرائيل” اليمينية والمتشددة والمتطرفة هي التي تسببت في هذا العنف المميت، وهي التي صممت هذا الجحيم الذي نعيشه اليوم، مع وجود أشخاص مثل بن غفير وسموترتش، ومعهم اليمين المتطرف الذين يديرون سياسة هذه الحكومة، ويجروننا إلى الهاوية في رقصة تانغو مروعة، وهي رقصة الموت.
لن يكون من السهل إعادة فتح قناة الحوار مع الفلسطينيين، فالدمار الذي زرعناه في غزة سيترك ندبة شديدة ومؤلمة هناك.
كما أن عشرات الآلاف القتلى الفلسطينيين، ومن بينهم العديد من المدنيين، يشكّلون صدمة لن تُنسى، وليس لديهم خيار سوى الانتصار..
عشرة أشهر من الجحيم تكفينا جميعاً، والآن حان الوقت لكي يُسمع المعتدلون أصواتهم، الآن هو وقت الصراخ بأعلى الصوت: لا يوجد حل عسكري لوضعنا الصعب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار