حملة شاملة لجعل مصياف نظيفة.. بالتعاون مع منظمات دولية
حماة – محمد فرحة:
بداية وجدت نفسي مأخوذاً بالحملة الواسعة والشاملة التي تشهدها مدينة مصياف منذ أسبوع ونيف، لتنظيف و”تكنيس” كل شوارع المدينة من خلال مجموعة كبيرة جداً من المشاركين، لم آلف وجوه العديد منهم، لكن أدهشني إصرارهم وتفانيهم في عملهم، حيث يقومون بتنظيف الأرصفة أيضاً وكل ثنايا الشوارع، وهم يمزحون ويمرحون.
وعدد من الجرارات والسيارات تنقل القمامة إلى المكبّ، الأمر الذي جعل المدينة منذ أسبوعين ونيف أكثر نظافة وجمالاً، لكن ما يعكر صفو الناس وينغّص يومهم، ذلك المتعلق بوضع السوق، فلا مجال لزائر، ولا طريق لعابر حتى إن كان سيراً على الأقدام، فأين من أسواق المدينة جماهير مدرجات كرة القدم؟ فالسيارات والدراجات و”الطرطيرات” والسرافيس وما هبّ ودبّ من الآليات، كلها موجودة وتعبر السوق الرئيس وسط كل هذا الزحام.
وكي لا نبتعد عن فحوى عنوان موضوعنا سألت ” تشرين” رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سعيد الخطيب عن هذه “النخوة” المفاجئة أو حملة النظافة الواسعة، وجلّ وجوه العاملين فيها هم من خارج أسوار مجلس مدينة مصياف؟
فأجاب: بأنه بمؤازرة منظمة تدعى “كوبي الإيطالية” رفقة عمال نظافة مجلس المدينة، لكن النسبة الكبيرة من المشاركين في الحملة هذه هم من “كوبي الإيطالية”.
وزاد الخطيب بأنهم وفّروا لهذه الحملة كل ما يلزم من معدات ومكانس وجرارات لنقل كل ما هو ملقى في الشوارع إلى المكب، وبالتالي جعل المدينة نظيفة بهذا الشكل.
وتطرق الخطيب إلى أنه تم تأمين عدد لا بأس به من الحاويات قياس وسط لتوزيعها على الأحياء، آملاً أن تلقى القمامة بها لا بجوارها كما يفعل البعض.
فاحترام عامل النظافة يعني احترام الذات وتقدير أن يكون الشارع نظيفاً خالياً من الأوساخ والغبار تماماً.
وختم رئيس مجلس المدينة حديثه بالأمل أن يتعاون معهم الأهالي في الحفاظ على شوارع المدينة نظيفة كما هي اليوم ، فهذه مسؤولية الجميع .
بالمختصر المفيد: إذا كنا نشاهد شوارع مدينة مصياف اليوم نظيفة على غير العادة، فمتى نرى هذه الشوارع خالية من الحفر، وكل منها تتسع لـ”مرقد عنزة”، زد على ذلك لا بد من إصلاح العديد من مصارف المياه، وإبقاء حملات النظافة عنواناً للمدينة، فالبيئة النظيفة تعبّر عن ساكنيها، والعكس صحيح، فلنتساعد جميعاً لجعل مدننا أكثر نظافة.. فهذه مسؤولية الجميع.