ضغط كبير على (زراعي) دوما تزامناً مع فتح الحسابات المصرفية وصرف 27 مليار ليرة قيم الحاصلات الزراعية ومنح قرض طاقة شمسية منزلي بقيمة 32 مليون ليرة
ريف دمشق – حسام قره باش:
أوضح مدير مصرف زراعي دوما التعاوني صفوان فرزات وجود إقبال كبير وازدحام على المصرف من أجل فتح الحسابات المصرفية لحاملي بطاقة الدعم بالتزامن مع صرف قيم الحاصلات الزراعية، مؤكداً أن الضغط كبير جداً على المصرف كونه المصرف الوحيد في منطقة دوما الواسعة جغرافياً والكثيفة سكانياً إضافة إلى مكتب صغير تابع لبنك بيمو الذي افتتح في مقر بلدية دوما.
حسابات جارية
وقال: تخفيفاً للازدحام المتزايد وحرصاً على إنهاء طلبات المواطنين في فتح الحساب المصرفي، جرى تمديد دوام المصرف اليومي حتى الساعة السادسة مساءً ودوام يوم السبت، حيث بلغ عدد الحسابات المفتوحة منذ لحظة صدور القرار أكثر من 150 حساباً، وتسير العملية بإيقاع متسارع بفتح 50 حساباً في أول يوم و 35 حساباً يوم السبت، مضيفاً أن المبلغ الذي يدفعه صاحب العلاقة كان 21950 ليرة؛ منها 10 آلاف ليرة تبقى رصيداً له في حسابه، والبقية عمولات ورسوم وطوابع وجرى تعديلها مؤخراً وفق التعميم الأخير المتضمن تخفيض التكاليف المرافقة لفتح الحساب المصرفي لأدنى حد ممكن بحيث تصبح التكاليف 10 آلاف ليرة فقط لا غير بعد أن كانت 11900 ليرة.
الأقماح
وبيَّن أن زراعي دوما يعتبر أكبر مصرف يقوم بصرف قيم الأقماح المستلمة في مراكز (السورية للحبوب) في ريف دمشق، إذ بلغت قيمة الأقماح المسوقة عبر المصرف حوالي 27 ملياراً و250 مليون ليرة حتى الآن لكميات تعادل 5100 طن قمح في حين وصل عدد المستفيدين المصروفة لهم هذه المبالغ إلى 900 مزارع.
الأسمدة
تشير التقديرات الأولية إلى أن الموسم الحالي للقمح ليس كما خطط له وإن كان بعض الفلاحين يؤكدون أن كميات الأسمدة لم تكن كافية كأحد الأسباب، إلا أن فرزات ينفي ذلك بقوله الكلام بعيد عن الواقع لأن أقصى كمية مسموحة للدونم تم توزيعها سواء للأسمدة الآزوتية أو السوبر فوسفات، متابعاً أنه جرى توزيع 23 كغ يوريا للدونم الواحد للمزارع وضعف الكمية من النترات لمن لم يأخذ سماد اليوريا كونه يندرج تحت سماد آزوتي.
وأضاف: وبيعت هذه الأسمدة عبر المصرف بأسعار ممتازة قياساً لأسعارها في السوق المحلية بالقطاع الخاص حيث أعطي طن اليوريا بسعر 8.9 ملايين ليرة بينما سعر طن النترات بـ 6 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن أي شخص حاصل على التنظيم الزراعي وراجع المصرف للحصول على الأسمدة استلم الكمية كاملة حيث كان السماد متوفراً وحتى اللحظة أيضاً يتوفر في المستودعات فليس هناك أي نقص في المادة.
وبالنسبة للموسم الحالي، ينوه فرزات بأن المباشرة بتزويد الفلاحين بالأسمدة سيكون بعد شهر تشرين الأول والكميات مؤمنة، وبعد استلام المزارع البذار من مؤسسة إكثار البذار سيتم تزويده بالأسمدة المتوفرة للمصرف.
القروض
رغم تغير الواقع الاقتصادي وارتفاع مؤشرات التضخم والأسعار المستمر إلا أنه يوجد إحجام كبير من المزارعين عن الاقتراض من المصرف والاستفادة من قروضه المتنوعة حيث لا تزال نسبة الإقراض من المصرف تقارب الصفر بالمئة.
وفي هذا السياق يرى مدير المصرف أن أحد الأسباب على سبيل المثال هو عدم وجود تراخيص، فالفلاح الذي سيحصل على قرض طاقة متجددة يجب أن يكون لديه بئر مرخصة والمشكلة أن حوالي 95٪ من الأبار الموجودة في المنطقة غير نظامية وليست مرخصة، وهيئة الموارد المائية لا ترخص حالياً الآبار بحجة منع الحفر العشوائي كون أغلب الآبار المحفورة عشوائياّ بدون تراخيص.
ولفت بدوره إلى أن المصرف لغاية تاريخه منح قرض طاقة شمسية منزلي واحد بقيمة 32 مليون ليرة والمصرف مستمر في منح القروض لمن يرغب ولم يتوقف، متمنياً من المواطنين الاستفادة من قروض المصرف الزراعية والتشغيلية والطاقة المتجددة، نافياً أن يكون هو العقبة في إحجام المواطنين عن الاقتراض منه لأن ذلك أمر جيد للمصرف ويحقق عائدات له.
وحسب رأيه أيضاً لا يمكن القول هناك تعقيدات إدارية، لأنه بطبيعة الأحوال يجب أن يكون هناك شروط موضوعة، علماً أن الحصول على تراخيص من دوائر الزراعة ليس بالأمر المعقد كما يظن البعض، مطالباً بالوقت ذاته من الجهات المعنية منح التسهيلات الضرورية بشأن التراخيص.
قروض متعثرة
في هذا الأمر، يشير إلى وجود قروض متعثرة من قبل الأزمة بقيمة 19 مليون ليرة وجرى فرض الحجز التنفيذي ومنع مغادرة لأصحاب هذه القروض مع تعذر الحصول على عناوينهم وعناوين كفلائهم في الظرف الحالي، منوهاً بأهمية اتفاقية مؤسسة ضمان مخاطر القروض مع المصرف الزراعي، حيث تقدم ضمانة 75٪ من قيمة القرض في حال طلب المستفيد أو الحاصل على القرض أن تكفله المؤسسة، وأصحاب القروض المتعثرة غير معنيين بالأمر لأن المؤسسة يقتصر دورها على الإقراضات الحديثة.