التلوث يهدد المسطحات المائية والأراضي الزراعية في السويداء
السويداء- طلال الكفيري:
لا تزال بعض المسطحات المائية ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية في كلّ من رساس وشهبا وعرمان وغرب مدينة السويداء، والقائمة تطول، يتهدّدها خطر التلوث بمياه الصرف الصحي، لافتقار المحافظة، وخاصة مدن:” السويداء وشهبا وصلخد” إلى محطات معالجة، ما أبقى النهاية الحتمية لخطوط الصرف المنفذة سابقاً هي الأودية المغذية للسدود، علماً أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم، بل عمرها أكثر من 15 عاماً، ومع ذلك ما زالت تفرض نفسها كواقع مسلّم به لانعدام الحلول الناجعة لهذه المشكلة، المتفاقمة يوماً بعد يوم، ما دفع بعض ضعاف النفوس من المزارعين لاستغلال هذا الواقع، وقيامهم بسقاية مزروعاتهم من الخضار من هذه المياه، ما قد يلحق خطراً صحياً على مستهلكي هذه الخضار عند دخولها إلى الأسواق.
وفي هذا الصدد، بيّن مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر لـ” تشرين”، أن مديرية شؤون البيئة وبهدف حماية المسطحات المائية وإبعاد شبح التلوث عنها، تقدمت بالعديد من المقترحات لمحافظة السويداء، وأول هذه المقترحات الإسراع بإحداث محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، وخاصة في المناطق ذات التجمعات السكانية الكبيرة “مدينة شهبا- صلخد- السويداء”، إضافة لإحداث محطات معالجة للصرف الصحي، بالتوازي مع إحداث شبكات للصرف الصحي، لكونه يوجد الكثير من القرى والبلدات ما زالت تفتقد لهذه الشبكات.
عدا عن ذلك، فمن المفترض أيضاً إلزام المنشآت الصناعية، وخاصة عند حصول أصحابها على تراخيص، بإقامة محطات لهذه المنشآت لمعالجة ما ينتج عنها من مخلفات سائلة قد تلحق ضرراً بالبيئة، والعمل على تشجيع استخدام تقنيات الري الحديث، والعمل على إعادة تدوير المياه في بعض المنشآت الخدمية والصناعية، علاوة على ما ذكر استمرار البحث في مجال المكافحة الحيوية، للتخفيف ما أمكن من استخدام المبيدات الحشرية، وتشجيع استخدام الأسمدة العضوية بدلاً من الأسمدة الكيمائية.