منظمات دولية وأممية مهتمة بتلبية احتياجات سكان الحسكة في مختلف المجالات

الحسكة- خليل قطيني:

أكدت السكرتيرة الأولى في سفارة دولة السويد في الجمهورية العربية السورية لينا فصالي اهتمام دولة السويد بتلبية احتياجات سكان محافظة الحسكة في مختلف المجالات.
مبينة أثناء لقاء محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح معها برفقة نائب ممثل منظمة يونيسيف في الجمهورية العربية السورية ميوه نيموتو والوفد المرافق لهما اليوم، أنها ستقوم بنقل معاناة سكان محافظة الحسكة في مجالات مياه الشرب والتعليم والصحة وغيرها من المجالات الحيوية لدولتها السويد، والعمل بشكل حثيث للتخفيف من معاناة السوريين عموماً وأهالي الحسكة على وجه الخصوص، وذلك عبر كافة القنوات الممكنة.
وأعربت فصالي عن الاستعداد لزيادة الدعم المالي المقدم للمشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، وخاصة منظمة يونيسيف، من أجل توسيع مروحة هذه المشاريع وزيادتها من حيث الكم والنوع، بما يعود بالفائدة على أكبر شريحة ممكنة من سكان المحافظة.
من جانبه، نوه نائب ممثل منظمة يونيسيف في سورية ميوه نموتو بالتسهيلات التي تقدمها المحافظة لعمل المنظمة. مؤكداً الاستمرار ببذل أقصى الجهود بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والشركاء لإعادة تشغيل محطة عللوك لمياه الشرب، من أجل حل مشكلة المياه لسكان منطقة الحسكة وريفها الغربي البالغ عددهم نحو مليون إنسان، وذلك نظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة للسكان.
وأشار نموتو إلى استمرار منظمة يونيسيف بتنفيذ المشاريع التي تستجيب لمتطلبات سكان المحافظة في مختلف المجالات الحيوية، وتخفف من معاناتهم، وتنعكس إيجاباً على واقعهم المعيشي.
وقدم صيّوح عرضاً للاحتياجات الملحّة لسكان المحافظة الذين يعيشون ظروفاً معيشية كارثية نتيجة وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وممارساتهما بحق أبناء المحافظة. منوهاً بأهمية هذه الزيارة، كونها تتيح لوفد سفارة  السويد الفرصة للاطلاع عن كثب على معاناة سكان المحافظة،  وممارسة دولة السويد دورها، باعتبارها عضواً في الاتحاد الأوربي وداعمة للجهود الأممية  للتخفيف من هذه المعاناة وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجه سكان محافظة الحسكة في مختلف المجالات.
وشرح صيّوح الأزمة الخانقة التي يعيشها سكان منطقة الحسكة وريفها الغربي في مياه الشرب من جراء استمرار المحتل التركي ومرتزقته باحتلال محطة مياه عللوك ومنع تشغيلها، بهدف حرمان أكثر من مليون إنسان من حقهم الإنساني والقانوني في الحصول على مياه الشرب، مشيراً إلى الجهود الحكومية بالتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين ما أمكن من المياه بما لايتجاوز 3000 م3 في أحسن الأحوال، من حاجة سكان المدينة التي تزيد على 70 ألف م3. الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي الضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه عللوك بشكل كامل.
وتطرق صيُوح إلى الواقع التعليمي الصعب الذي يعانيه أطفال الحسكة وذووهم نتيجة لخروج أكثر من ألفي مدرسة عن الخدمة، وحرمان آلاف الأطفال من حقهم في التعليم عبر مناهج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية. الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على ما تبقى من مدارس حكومية، وأثر سلباً على المستوى التعليمي فيها.
وفي المجال الصحي، أوضح صيوح أن مشافي القطاع العام ومعظم المراكز الصحية هي اليوم خارج الخدمة بسبب الاحتلال والإرهاب. ومع ذلك الجهود الحكومية مستمرة لتقديم ما أمكن من الخدمات الصحية  للأهالي.
وأكد صيّوح على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه دولة السويد في التواصل مع كافة الأطراف الدولية لتحييد محطة مياه عللوك ورفع يد المحتل التركي عنها وتشغيلها، باعتبار السويد دولة سباقة في دعم الجهود الإنسانية وعضواً في الاتحاد الأوربي، بالإضافة للاستمرار بتقديم الدعم للمنظمات الإنسانية في المحافظة للتخفيف من معاناة الأهالي في مختلف المجالات، وخاصة المجالين التربوي والصحي، والعمل على إعادة القاطنين في المخيمات الموجودة في المحافظة إلى دولهم وإعادة تأهيلهم.
منوهاً بعمل منظمة يونيسيف في المحافظة عبر تنفيذ مشاريع نوعية تخدم أكبر عدد ممكن من السكان وتلبي احتياجاتهم. الأمر الذي يتطلب زيادة الدعم لهذه المنظمة لتنفيذ المزيد من المشاريع الملحة في مختلف مناطق المحافظة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار