روسيا والصين تدعمان مطلب سورية بضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الغير شرعية على أراضيها

تشرين:
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده تدعم مطلب سورية بضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في البلاد.
وأشار نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني والسياسي في سورية حسب ما نقلت وكالة تاس إلى «أن الأوضاع في سورية ما زالت غير مستقرة بشكل كامل، جراء الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، التي تواصل تنفيذ ضربات ضد منشآت البنية التحتية السورية، وكذلك بسبب الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية».
وقال نيبينزيا: «لا يزال الوضع في المنطقة مضطرباً للغاية وسط استمرار العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمخاطر الكبيرة لتورط الدول المجاورة، وفي هذه الأثناء تتزايد أسباب القلق بشأن الوضع الإنساني في سورية»، لافتاً إلى استمرار وجود بؤر للإرهاب في إدلب ومناطق شمال شرق سورية.
وأوضح نيبينزيا أن روسيا مقتنعة أنه لا يمكن تحقيق استقرار مستدام في سورية إلا من خلال وضع حد للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي، الذي ينتهك سيادة البلاد وسلامة أراضيها، وكذلك عن طريق إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية.
من جهته أكد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، داعياً الدول الكبرى إلى المساعدة في تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلام الدائم.
وقال قنغ في إفادة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في سورية: “إن الصين تعرب عن قلقها العميق بشأن استمرار الهجمات الإسرائيلية على سورية والتي تشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها”، مؤكداً التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر عملية يقودها السوريون ويمسكون بزمامها.
وأشار قنغ إلى أن الإرهاب يشكل تهديداً طويل الأجل لاستقرار الأوضاع في سورية، مؤكداً دعم الصين الثابت لجهود الحكومة السورية في مكافحته، ومطالباً المجتمع الدولي بالالتزام بالقانون الدولي ورفض المعايير المزدوجة في مكافحة هذه الآفة.
وتطرق قنغ إلى التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه سورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل أوثق والوفاء بالتزاماته المالية لاستمرار المساعدات الإنسانية ودعم التعافي الاقتصادي والتنمية فيها دون تأخير، ومشدداً على أن التعافي الاقتصادي والتنمية طريق أساسي لسورية للتغلب على أزمتها الإنسانية.
وحث نائب المندوب الصيني على إنهاء العقوبات الأحادية والاستغلال غير القانوني للموارد السورية، مشيراً إلى الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب على الوضع الإنساني في هذا البلد.
كما دعا قنغ إلى إنهاء الوجود العسكري غير القانوني للقوات الأجنبية في سورية، مؤكداً على موقف الصين إزاء احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار