عودة الطاقة الكهربائية إلى الحسكة بعد انقطاعها للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي
الحسكة – خليل اقطيني:
تمكنت الكوادر الفنية والورشات العاملة في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة، وفي دائرة التشغيل الكهربائي، من إعادة تزويد المحافظة بالتيار الكهربائي، بعد انقطاعه عن المحافظة بالكامل هذا اليوم. وذلك للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي.
وذكر المدير العام للشركة العامة للكهرباء المهندس صالح إدريس أن انقطاع التغذية الكهربائية عن محافظة الحسكة هذا اليوم، حدث بسبب عطل فني طارئ على مسار خط توتر الطبقة – البواب 230 ك.ف المغذي للمحافظة، ما أدى إلى خروج الخط من الخدمة.
مبيناً أن الكوادر الفنية للشركة انطلقت بالتعاون مع كوادر وفنيي دائرة التشغيل الكهربائي فور انقطاع التيار الكهربائي، للكشف على مسار الخط، وبعد أن تمكنت من تحديد موقع العطل باشرت بالعمل على إصلاحه، وتمكنت من إنجاز ذلك خلال زمن قياسي. وتمت إعادة الخط إلى الخدمة وتغذبة المحافظة بالتيار الكهربائي.
وأوضح إدريس أن الشركة العامة لكهرباء الحسكة تعتمد على خط توتر “الطبقة – البواب 230 ك ف” لتغذية كافة المشتركين في مدن وأرياف المحافظة بالطاقة الكهربائية.
لافتاً إلى أن هذا الخط يأتي من سد الفرات في منطقة الطبقة غرب الرقة، إلى محطة “البواب” التي تم إنشاؤها في ناحية بئر الحلو الوردية “تل براك” شمال شرق الحسكة، بكلفة 15 مليون يورو، وتقوم محطة البواب بتوزبع الطاقة الكهربائية إلى محطات تحويل 66 ك ف، منها محطات “السد الشرقي والسد الغربي والمبسطة (بين الجسرين) والغزل”، وهذه المحطات توزع التيار الكهربائي إلى مراكز التحويل، ثم إلى بيوت الأهالي في محافظة الحسكة مدناً وريفاً.
وأضاف إدريس: هناك مهمة ثانية لخط توتر الطبقة البواب، وهي تغذية الخطوط الخدمية بالتيار الكهربائي (المخابز – محطات مياه الشرب – المستشفيات ..إلخ ). وهذه المهمة طرأت مؤخراً نتيجة لخروج المحطة الحرارية لتوليد الطاقة في السويدية شمال شرق الحسكة من الخدمة، من جراء القصف الذي طالها من قوات الاحتلال التركي أواخر العام الماضي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
مشيراً إلى أن منشاة السويدية الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية تقع شمال شرق الحسكة بجوار حقل الرميلان النفطي ومعمل الغاز، وتضم خمس مجموعات توليد غازية تعمل على الغاز الطبيعي، كانت تنتج 150 ميغا واط، عند إنجاز المنشأة في منتصف نيسان 1989 وفي السنوات اللاحقة. لكن بسبب الأعطال التي تعرضت لها عنفات التوليد من جهة، وعدم توافر القطع التبديلية نتيجة للحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على سورية من جهة ثانية، انخفض عدد العنفات العاملة إلى 3 عنفات فقط، تتراوح الكمية الإجمالية المنتجة منها بين 50 و60 ميغا يومياً في أحسن الأحوال. وبسبب نقص الغاز الوارد إلى العنفات في المنشأة، انخفض إنتاج الطاقة الكهربائية إلى نحو 45 ميغا فقط يومياً، كانت الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة تخصص جزءاً منها لتزويد الخطوط الخدمية المستثناة من التقنين “المشافي والمياه والأفران والاتصالات” بالكهرباء، لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين. والجزء الآخر من الطاقة المنتجة من منشأة توليد السويدية يخصص لتزويد مناطق واسعة من شمال شرق وشمال الحسكة، تمتد من منطقة المالكية على الحدود السورية- العراقية إلى منطقة القامشلي على الحدود السورية – التركية من شمال شرق الحسكة إلى شمالها بالتيار الكهربائي. وذلك قبل تدمير المنشأة من قبل الاحتلال التركي وخروجها من الخدمة.
وكانت التغذية الكهربائية انقطعت عن كامل محافظة الحسكة في الـتاسع من الشهر الجاري، نتيجة خروج خط التوتر الطبقة الأبواب 230 ك.ف عن الخدمة، من جراء عطل فني طارئ في ساحة سد الفرات.