رغم أنه مازال في المهد ويحتاج سنوات من الاختبارات؟.. لماذا استعجلت وزارة الزراعة وبحوثها العلمية الزراعية بالتبشير لصنف القطن «طويل التيلة»

حماة – محمد فرحة:

محاولة وزارة الزراعة وبحوثها العلمية الزراعية الإعلان المبكر عن استنباط وتهجين أحد أصناف القطن “طويل التيلة”، وهو ما زال في طور التجريب والاختبارات، كمن يحاول أن يضع الخاتمة قبل المقدمة، أو كمن يحاول تجهيز مربط الفرس قبل إحضاره وشرائه.

لكن في المحصلة، لاشك بأنها تستحق التقدير، وهي نتيجة تجارب وأبحاث طويلة لم تنتهِ بعد، مشكورة عليها البحوث العلمية الزراعية، فمازال الصنف المذكور الذي تناوله الكثيرون في الحديث ووسائل الإعلام الزراعي والمرئي، مازال يحتاج إلى مزيد من الاختبارات والتجارب والتكنولوجيا، بل مازال يحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات ريثما يتم توزيعه على المزارعين لزراعته، وفقاً لوصف رئيس مركز بحوث القطن في بلدة “جب رملة” التابع لبحوث الغاب الزراعية الدكتور عمار زيود، لكنه أحالنا إلى المسؤولة ورئيسة قسم التربية والاختبارات في إدارة القطن الدكتورة جميلة درباس.

فاتصلت “تشرين” معها للبحث عن المزيد من التوضيح والاستفسار فأجابت بأن الصنف المذكور هو “طويل التيلة” كما القطن الأميركي والمصري، ونحن الآن نقوم بزراعة بذار المزارعين ريثما نتوصل إلى النتائج النهائية، وأنه واضح لا لبس فيه لجهة طول تيلته، لكن مازلنا نزرع بذار المزارعين، حسب وصفها ” إيليت”، رغم أنه أقرّ رسمياً.

واستطردت درباس بأنهم سيزرعون الصنف الموسم القادم ليعطي نويّات بعدها يزرع ثانية ليعطي مرحلة الأساس تحت الإشراف، ليعطي “مسجلاً” ومن بعدها “مؤكداً” حيث يعطي نقاوة علمياً.

وتطرقت إلى أن الصنف مازال تحت التجارب والبرامج الاختبارية من نباتات مهجنة “نوايّات”، وبعد الانتهاء من كل المراحل المطلوبة يعطى بعدها للمؤسسة العامة لإكثار البذار.

وزادت على كل ذلك بأنه ذو مواصفات تكنولوجية جيدة تختلف عن صنف حلب /١٢٤/، ويزرع في مجال محافظة حماة، مشيرة إلى أن الدعم والسعر حتى الآن لم يوضعا، حيث تخضع هذه القضية لاعتبارات الصفات التكنولوجية وعلى الترتيب، فكل له سعره المعين.

ولمعرفة المزيد أيضاً اتصلت “تشرين ” بمدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، فلم يرد وأرسلنا إليه رسالة ولم يجب.

بالمختصر المفيد: طالما لم يوزع الصنف بعد على المزارعين وهو غير متاح، ويحتاج إلى أكثر من سنة وسنتين بعد في التجارب ومن ثم ليعطى لـ”إكثار البذار” ليزرع في حقولها المفتوحة ليروا المردود الإنتاجي عملياً وعلمياً، فلماذا هذا الاستعجال؟ ولماذا لم يشر أحد إلى ذلك، حتى تخيل المزارعون أنه بات من المتاح زراعة هذا الصنف “الطويل التيلة” الموسم القادم، لكنه مازال يحتاج إلى مزيد من الوقت.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الانتخابات الرئاسية الإيرانية تنطلق غداً في 59 ألف مركز وأكثر من 95 دولة في مؤتمرهم السنوي..صناعيو حمص يطالبون بإعادة دراسة أسعار حوامل الطاقة واستيراد باصات النقل الجماعي أربع وزارات تبحث عن تأمين بيئة محفزة وجاذبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة  في ورشة عمل تحديات العمل المؤسساتي في سورية وآفاقه المستقبلية… ورشة عمل حوارية بجامعة دمشق مجلس الشعب يوافق على عدد من طلبات منح إذن الملاحقة القضائية لعدد من أعضائه العاصمة التشيكية براغ تكرم الشاعر الجواهري بنصب تذكاري انخفاض سعر البندورة يفرح المستهلكين ويبكي المزارعين.. رئيس غرفة زراعة درعا: سبب رخصها توقف تصديرها ونطالب بإلزام معامل الكونسروة بعقودها واشنطن والغرف التي ستبقى مغلقة.. الكيان الإسرائيلي أقرب إلى «العصر الحجري» في أي مواجهة مع المقاومة اللبنانية وخطط «توريط الجميع» لن تنقذه من الهزيمة الحتمية استيفاؤه أصبح يتم من الشاري في المرحلة الأخيرة.. رئيس جمعية الصاغة: فرض 1% رسم إنفاق استهلاكي على الذهب موجود منذ 40 عاماً روسيا وإيران تستنكران محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا