قيادة شرطة الحسكة تحتفي بعيد قوى الأمن الداخلي
الحسكة – خليل اقطيني
احتفلت قيادة شرطة محافظة الحسكة اليوم بعيد قوى الأمن الداخلي.
وألقى محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح في هذا الاحتفال، كلمة أكد فيها أن التاسع والعشرين من أيار 1945 شكّل محطة مهمة في نضال الشعب السوري الأبي في مقارعة المستعمر الفرنسي، الذي ما إن وطأت أقدام قواته المحتلة تراب سورية أواخر عام 1918 حتى جوبهت بمقاومة شعبية عنيدة، امتد أوارها إلى كل شبر في أرض الوطن، على مدى ربع قرن ونيف.
مبيناً أن التاسع والعشرين من أيار لم يكن، بما جسده من وفاء للوطن وتضحيات في سبيل عزة سورية واستقلالها، الموقف النضالي الوحيد لقوى الأمن الداخلي، فهم على مر تاريخ سورية جنباً إلى جنب مع إخوتهم من أبناء شعبنا وبواسل قواتنا المسلحة البطلة.. وها هي اليوم تجود بالشهداء والجرحى ووقفات الرجولة، في مقارعة الإرهابيين المسلحين القتلة والمرتزقة والسفاحين، أزلام قوى العدوان الأميركي والاستعمار الغربي، والصهيونية التي خططت للحرب الكونية القذرة ضد سورية.
كما ألقى قائد الشرطة العميد محمد ياسر شيحة كلمة؛ أشار فيها إلى أن التاسع والعشرين من أيار عام 1945، الذي اتخذت قوى الأمن الداخلي منه عيداً سنوياً لها، كان أحد هذه الأيام الممهورة بدماء رعيل من شهداء الشرطة والدرك، كانوا حماةً للبرلمان آنذاك، وقضوا كرماءَ في وقفتهم البطولية، ضاربين أمثولةً حية في الصمود والدفاع عن عزة الوطن وكرامته، والتزاماً صادقاً منهم بإرادة المقاومة الشعبية، طلباً للحرية والاستقلال.
لافتاً إلى أن شعبنا صمد وقاوم وصارع الاستعمار الفرنسي وقهره، ورحل المستعمرون وبقيت سورية حرة مستقلة. واليوم تقف سورية بجيشها الباسل المعطاء وقوى الأمن الداخلي الشجاعة للتصدي للإرهاب وداعميه ومموليه ومستورديه، وتلاحق القتلة الإرهابيين وتدك أوكارهم، مخيبة آمال الأعداء وأحلامهم، وستسقط المؤامرة ويندحر الإرهاب وتبقى سورية كما كانت على الدوام، حصن الكبرياء وقلعة المجد المكللة بغار الانتصار.
وتخلل الحفل فيلم وثائقي عن دور قوى الأمن الداخلي في خدمة أبناء المحافظة وحمايتهم. كما ألقيت قصيدة من الشعر الشعبي خلدت بطولات قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري.
حضر الحفل أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي عزيز حسن، والقيادة العسكرية والسياسية.