انتهت قبل أيام منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وتأهل ناديا الشعلة والشرطة إلى الدوري الممتاز بعد طول غياب، وهبط ناديا الساحل والحرية إلى دوري الظل من جديد.
دورياتنا كلها ذات مستوى متدن جداً، ولاسيما الممتاز الذي ليس لديه من الممتاز سوى اسمه فقط وهذا بشهادة خبراتنا ومدربي أنديتنا، فأغلب ملاعبنا لا تصلح للعب ولا بأي حال من الأحوال، وهذا ما حدا بالمعنيين بالشأن الرياضي للاعتماد على أرضيات العشب الصناعي بدلاً من الاعتماد على العشب الطبيعي، وهذا خطأ بحد ذاته، كما في ملعب الجلاء بالعاصمة دمشق.
الدوري الممتاز يحتاج إلى ملاعب ذات عشب طبيعي لكي تظهر مستوى اللاعبين، وتظهر المهارات واللمسات الفنية والجمل التكتيكية.
يبقى الملعب أساساً لنجاح أي إدارة نادٍ وفريق يلعب في الدرجة الأولى أو الممتازة، وقد شاهدنا ما حصل في لقاء خطاب والشعلة المفصلي في ملعب درعا الصناعي غير الجاهز أساساً لاستقبال هذا اللقاء الحاسم للتأهل إلى الدرجة الممتازة، من حيث عدم وجود المدرجات للجمهور الكبير الذي حضر اللقاء وبأعداد كبيرة جداً قدرت بحدود عشرين ألف مشاهد ومشجع، فلم يكن باستطاعة المنظمين والمعنيين عملية ضبط دخولهم من خارج سور الملعب، بل أكثر من النصف دخلوا من داخل أسوار الملعب، وهذا بشكل كبير أثر في مجرى سير اللقاء من حيث قرارات الحكام والضغط على الفريق المنافس الذي أصبح يريد سماع صافرة النهاية بعيداً عن التفكير في نتيجة اللقاء المفصلي، وهذا كله كان على مرأى من رئيس الاتحاد الرياضي العام والمسؤولين في محافظة درعا، ومن هنا نقول إن الشعلة بحاجة إلى ملعب المدينة الرياضية في البانوراما من أجل استقبال الفرق في الدوري الممتاز الموسم المقبل، فهذا مطلب حق، فلم يعد الملعب الصناعي قادراً على استيعاب الجمهور، وغير ذلك فالنادي بكل تأكيد سيلعب خارج أرضه.
الملعب موجود لكنه بحاجة إلى صيانة سريعة لتتمكن جماهير درعا من مشاهدة فريقها من مدرجات الملعب، فالجمهور هو اللاعب رقم 12 وهو الذي يعطي الحافز المعنوي الكبير للاعبين بتقديم أفضل ما لديهم في اللقاءات التي يستقبل فيها الشعلة ضيوفه.
كلنا أمل بالقيادة الرياضية لمعالجة هذا الموضوع بشكل سريع، فهذا مطلب جماهيري.