زهرة النرجس.. الشخص المعجب بنفسه إلى حد الغرور
دمشق – رجاء عبيد:
نبات النرجس أو العَبْهَر أو القَهْد أو الفَغْو أو الفاغِيَة يتبع للفصيلة النرجسية يضم ما بين 50 و100 نوع، ينمو من بصلة شتوية مبكرة معمرة، وهي واحدة من 40 نوعاً من النباتات البُصيلية أوراقها تحتوي على بلّورات سامة وهي بذلك تُبعد القوارض والسناجب عنها تحتوي على أنواع كثيرة جداً، ويصل عددها إلى أكثر من 13,000 نوع من الأزهار البريّة، عملية تكاثرها تتم عن طريق البذور أوعن طريق انقسام البصيلات، والبصلة تتكون من حراشف لحمية وقواعد ورقية، فهو يقتل أي نبات ينمو بجواره، وله أنواع كثيرة يظهر في الشتاء وبعد نزول المطر والموطن الأصلي لمعظم أنواع النرجس أواسط آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
خبير التغذية الدكتور حبيب إبراهيم بيَن في حديثه لـ«تشرين»: زهرة النرجس هي واحدة من أجمل الزهور في العالم تحتاج إلى بيئة مناسبة للنمو، فهي تحتاج إلى تربة حمضية قليلاً وذات تصريف جيد، إذ إنه غالباً ما تتم زراعتها على سفح تل أو في قاع منخفض، مضيفاً إنها من النباتات المُعمّرة التي تَتفتّح زهورها في فصل الربيع، حيث إنها تتكون من الأوراق المُفلطحة التي تبدأ من قاعدة النَبتة، والتي يتراوح ارتفاعها ما بين 5 سم إلى 1.2 متر، كما يختلف شكل أزهار النرجس على حسب النوع، إذ تَتخذ شكل البوق كما هو الحال في النرجس البري لكل زهرة صفراء، أو بيضاء، أو وردية، وقد تَتخذ شكل الفنجان.
ويوضح د. إبراهيم أن زهرة النرجس البريّة تتكون من منطقتين أساسيّتين وهما البتلات أو الشجرة، والكوب أو الهالة وهي التي تجذب العين لهذه الزهرة ما يجعها متميّزة عن باقي أنواع الزهور، حيث إن شكله مثل الإكليل ما يُعطي الزهره إثارة وجاذبية تُميّزها عن غيرها، حسب خبير التغذية، وهي أحد أكثر الزهور شعبية في العالم، وخاصة في أسبانيا وتروي الأساطير القديمة أن زهرة النرجس كانت فتى معجباً بنفسه كثيراً وبينما كان ينظر لانعكاس صورته في الماء تحول الصورة إلى زهرة النرجس وصفة النرجسية تطلق على الشخص المعجب بنفسه إلى حد الغرور.
وأضاف الدكتور حبيب، بأن زهرة النرجس لها صفات عدة تتسم بها كنفاد الصبر أو الغضب عندما لا يتلقون تقديراً أو معاملة خاصة، ومواجهة صعوبات كبيرة في التعامل مع الآخرين والشعور بأنهم مُهمَلون بسهولة، والغضب من الآخرين وازدراؤهم ومحاولة التقليل من شأن الآخرين لجعل أنفسهم يبدون أعلى شأناً، ومواجهة صعوبات في التعامل مع عواطفهم وسلوكياتهم، وتحتوي العديد من المواد الفعالة أهمها: مركب الغلانتامين الذي يعبر الحاجز الدماغي الدموي ويعتبر من طبقة رقيقة تحمي الدماغ والنخاع الشوكي من السموم والمواد الغرياوبة الموجودة بالدم لذلك يستخدم لعلاج الزهايمر.
إلى ذلك نوه د. ابراهيم بأن هناك دراسات أيضاً تقول: إن الغالانتامين يحفز إفراز هرمونات السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين بالتالي تحسين المزاج وتقليل أعراض التوتر والاكتئاب، ويعد مكملاً غذائياً يستخدم لعلاج بعض الحالات الصحية وتحسين بعض الوظائف الجسدية والعقلية، ويستخدم لعلاج اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه «ADHD»، تحسين الذاكرة والتركيز، وتحسين الأداء الرياضي والبدني وصحة القلب والأوعية الدموية والنوم وتقليل الأرق، وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتعب والإجهاد.