علماء روس يتوصلون إلى طريقة جديدة لعلاج سرطان الكلى
تشرين:
أفادت الخدمة الصحفية لجامعة بيلغورود الحكومية الوطنية الروسية للبحوث بأن فريقاً من الباحثين من المعهد الطبي التابع للجامعة اقترح طريقة جديدة منخفضة الصدمة لعلاج سرطان الكلى.
ووفقاً للمؤلفين، فإن استخدامه عدة مرات يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات ما بعد الجراحة عند إزالة ورم خبيث مع الحفاظ على العضو المصاب.
وقال علماء الجامعة: إن سرطان الكلى هو الرائد من حيث النمو بين أمراض المسالك البولية السرطانية، وعملياً خيار العلاج الوحيد هو الجراحة.
وأكد العلماء أن جراحات الكلى تتزايد اليوم باستخدام الطريقة التنظيرية، حيث يتم عمل ثقوب صغيرة تتراوح من 0.5 كل الحالات.
وقال العلماء: إن استخدام تنظير البطن في العلاج، الذي يهدف إلى الحفاظ على عضو المريض المصاب بورم كبير، يقع بالقرب من الأوعية الدموية أو داخل الكلى، ووفقاً للعلماء فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات جراحية: نزيف حاد، ونقص تروية الكلى لفترة طويلة (انخفاض إمدادات الدم) مع فقدان وظيفتها.
واقترح علماء الجامعة طريقة تدخل تهدف إلى تقليل العمليات الجراحية، مع الحفاظ على مزايا الجراحة المفتوحة وتقليل مخاطر المضاعفات.
من جانبه، قال رئيس الدراسة، أستاذ قسم جراحة المستشفيات في الجامعة، سيرغي شكودكين: مقارنة بتنظير البطن، يمكن أن يؤدي تقليل العمليات الجراحية إلى تقليل وقت نقص تروية الكلى بنسبة تصل إلى 3.1 مرة، وكذلك تقليل حجم فقدان الدم بنسبة 2.7 مرة، وأيضاً تقليل حدوث مضاعفات بعد الجراحة بنسبة 2.3 مرة مع معدلات مماثلة من الألم في فترة ما بعد الجراحة.
وأتاح البحث الذي أجراه علماء الجامعة إمكانية تطوير طريقة جديدة لإجراء عملية تسمح بالوصول إلى الكلية عن طريق إزالة الضلع العاشر، ويبلغ طول الشق لمثل هذا التدخل حوالي 10 سم، وهو ما يتوافق مع الطول الإجمالي للشقوق أثناء تنظير البطن، لكنه في الوقت نفسه يوفر للجراح حرية الحركة.
وقد نجح الخبراء في تطبيق الطريقة المطورة لعلاج 152 مريضاً بسرطان الخلايا الكلوية في مستشفى بيلغورود السريري الإقليمي “سانت يواساف” .
في غضون ذلك، تمكن فريق من العلماء في جامعة شمال القوقاز الفيدرالية، كجزء من فريق بحث دولي، من تطوير مواد جديدة في روسيا تسهم في علاج السرطان وهي من المواد المتاحة بيولوجياً وأقل سمية وذات نشاط مضاد لمرض السرطان، وتم اختبار المركبات الناتجة للتأكد من نشاطها ضد أكثر أشكال السرطان عدوانية، والتي لا يمكن علاجها بمعظم الأدوية المعروفة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الجامعة قولها: أثناءعلاج الأشكال العدوانية والمتقدمة من السرطان، تستخدم مركبات شديدة السمية وتسبب انهيار الخلايا في الجسم، وهو أمر غير مقبول في حالة أورام المخ، لذلك من المهم البحث عن أدوية جديدة لا تدمر الخلايا السرطانية، بل تعطلها.
وقدم فريق العلماء مع زملاء لهم من جامعة ولاية تكساس، ثلاث فئات من المركبات وهي«2-أريل-2»، «3-إيندوليل»، أحماض «الهيدروكساميك»، التي، وفقاً للباحثين، لديها «قدرة فريدة على تحويل الخلايا السرطانية إلى أنسجة بشرية سليمة»، إلا أن العلماء واجهوا خلال عملهم مشكلة الضعف البيولوجي لهذه المركبات، لذلك تم إخراجها من الدم بسرعة كبيرة.