حشرات الفستق الحلبي تهدد الموسم الإنتاجي.. ما لم تتم مكافحتها
حماة – محمد فرحة:
ما إن يبدأ المعنيون في الشأن الزراعي عن مكافحة محصول حتى تظهر الإصابات الجديدة في محصول آخر، فمن محصول القمح والسونة ومرض التبقع السبتوري الأصفر بالأمس، إلى إصابة أشجار الفستق الحلبي اليوم بحشرة الكابندوس والعديد من الحشرات الأخرى.
قصة إصابات المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة يوضحها لـ”تشرين” مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير، فيبين: من خلال التدقيق وكشف الفنيين في الوحدات الإرشادية في مجال منطقتي صوران وطيبة الإمام وريفهما ومورك تبين وجود إصابات بحشرة الكابنوس بعد خروجها من دور التشتية والثبات الشتوي، إذ لوحظ بدء نشاطها وهي تقرض الأجزاء النباتية الصلبة كلحاء الأفرع القديمة، وخاصة في البساتين القريبة والمطلة على المنازل السكنية.
ويضيف باكير: إذا ما أردنا موسم فستق جيداً لابد لنا وللمزارعين من حملة المكافحة وترصّد نشاط كل الحشرات التي تلحق الضرر بمحصول الفستق الحلبي، مطالباً بضرورة جمع هذه الحشرات يدوياً والتخلص منها قبل التزاوج ووضع البيوض، فعند ذلك ستصعب الأمور على المزارعين أكثر وأكثر ..
واردف مدير زراعة حماة: أما بالنسبة لحشرة الكرامانيا، فقد لوحظ أيضاً وجودها في المصائد الفرمونية، وهذه بدورها يجب التخلص منها قبل تفاعلها والنيل من عناقيد وثمار الفستق الحلبي.
وعن أسباب هذه الإصابات بين باكير أن السبب الرئيسي هو الجو المثالي لوجود هذه الحشرات واختلاف درجات الحرارة وارتفاعها، مايجعلها تنشط وتخرج من ثباتها بحثاً عن موائلها الغذائية.
خاتماً حديثة إن مديرية الزراعة في حماة بصدد إرشاد المزارعين ودفعهم نحو عملية المكافحة قبل تفاقم وجود الحشرات المؤذية لأشجار الفستق الحلبي، ولعل من أهم الأسباب لوجود هذه الحشرات تدني الخدمات وتنظيف الأرض.
بالمختصر المفيد: تأتي محافظة حماة في المرتبة الثانية على مستوى سورية بزراعة ووجود أشجار وبساتين الفستق الحلبي بعد حلب، حيث تتركز هذه الأشجار في كل من بلدات مورك وصوران وطيبة الإمام ومعان وقمحانة وغيرهما.
ويشكل مردود هذا المحصول عامل دخل كبير جداً للمزارعين، زد على ذلك ما يتم تصديره للخارج، حيث بلغ الإنتاج العام الماضي، وفقاً لتقديرات مكتب الفستق المركزي ومقره حماة، أكثر من ٣٠ ألف طن، وبشائر هذا العام تشي بمحصول جيد إن لم يتعرض لأي جائحة مرضية.