زراعة دير الزور تنهض من جديد وزيادة في المساحات المزروعة
دير الزور – مالك الجاسم:
بدأ القطاع الزراعي في دير الزور يستعيد عافيته، وخاصة مع دخول قطاعات الري الحكومي في الخدمة وخلال حديثه لـ”تشرين” أكد مدير زراعة دير الزور المهندس “ياسر سليمان”، أن القطاع الزراعي كان من أكثر القطاعات تضرراً خلال فترة الأحداث التي مرت بها المحافظة وخاصة الريف، لكون الزراعة تتركز في مساحات واسعة منه، وخرجت مساحات واسعة من الأراضي عن الخدمة، إضافة إلى توقف المحركات والمضخات الزراعية.
وخلال فترة التعافي بعد تحرير الريف، بدأ القطاع الزراعي يستعيد عافيته ومع دخول قطاعات الري الحكومي بالخدمة وهي القطاع الثالث والخامس والسابع وقطاع الوفاء، توسعت الزراعة، لكون هذا الأمر أسهم في عملية الاستقرار من خلال عودة الأهالي.
وأضاف السليمان: موسم الأمطار خلال هذا العام كان جيداً، ولكن محافظة ديرالزور تعتبر منطقة استقرار خامسة ومعدل الأمطار السنوي يصل إلى ١٦٠ مم، وهذا لا يلبي احتياجات المحاصيل الزراعية وأحياناً الموسم لا يتجاوز ٢٠٠ مم، وهذا لا يغطي الحاجة وهذا العام كان وسطي الهطول المطري ٩٨ مم، وتراوحت نسب الهطول في التبني ٨٩ مم وفي الكسرة ١٤٤ مم وفي الميادين والبوكمال لم تتجاوز ٥٠ مم.
ولفت السليمان إلى أن المساحات ضمن المناطق الآمنة تقدر بحوالي ٤٨ ألف هكتار، ونتيجة الأوضاع التي مرت بها المحافظة سابقاً، أثر ذلك على الأراضي الزراعية وظهرت مشكلة التملح، ومديرية الزراعة يقع على عاتقها إعداد التقارير وتقديمها للمحافظة، والمعالجة تقع على عاتق مدير التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى، و هناك جهود تُبذل من خلال تشغيل آبار الصرف لسحب الماء، ومعلوم أن هناك صعوبة في تأمين المعدات المطلوبة نتيجة الحصار المفروض على سورية، ولكن الجهود الحكومية قائمة.
وأضاف السليمان : إن موسم القطن كان جيداً وحوالي ٨٦ بالمئة كان من محافظة ديرالزور، حيث قُدرت الخطة بـ ٥٧٥٢ هكتاراً وتمت زراعة ٥٨٠٠ هكتار، و قُدر الإنتاج بـ ١٣ ألف طن، وكان هناك إقبال كبير من الفلاحين لتسليم كامل المحصول بعد تسعير سعر الكيلو الواحد بعشرة آلاف ليرة، أما الذرة الصفراء فقد كانت تقديرات الإنتاج ٢١ ألف طن تم توريد ٦٨٣٣ طناً لمؤسسة الأعلاف وبقية الكميات تم تسويقها للمحافظات الأخرى.
وختم السليمان حديثه بأنه تمت أتمتة المازوت الزراعي، وهذا ما حد من موضوع الهدر، وفي المحصلة التركيز ينصب على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاح، وهناك أكثر من جبهة عمل يتم العمل عليها، وفي مقدمتها تأهيل مركز الجلاء لإنتاج الفسائل وتم رصد المبالغ المطلوبة للبدء بتأهيله، وكذلك مركز سعلو الذي يقع على مساحة ٣٥٠٠ دونم ومهمته إكثار فسائل النخيل ومعلوم أن النخيل من الأشجار الملائمة زراعتها في المحافظة وهناك أنواع جيدة.