دوري بلا اهتمام
شارف دوري كرة قدم الدرجة الأولى على نهايته، فقد انتهت أمس منافسات مرحلة إياب الدوري الثاني، التي من خلالها برزت هوية الأندية الأربعة التي ستخوض لقاءي الفصل ذهاباً وإياباً ومن ثم لا ندري لمن سيبتسم الحظ فيها للشرطة المركزي الذي ابتعد منذ موسمين عن الأضواء، أم للهلال من القامشلي الذي فرض نفسه كأحد الفرق المنافسة وبشكل كبير للصعود للممتاز لأول مرة في تاريخه؟
في الوجهة المقابلة خطاب من حماة يسجل حضوره تاريخياً للمرة الأولى كذلك الأمر، لكنه طموحه سيصطدم بطموح الشعلة القادم من درعا بعد طول غياب، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر طوال مراحل الدوري كلها.. والمنافسات في أوجها ولاسيما في الجولات الأخيرة.
دوري يضم نخبة من المواهب والخامات المميزة، وهي بحاجة للاهتمام أكثر من أي وقت مضى، وبعضها أفضل بكثير من خامات الدوري الممتاز كما يحب اتحاد الكرة تحت قبة الفيحاء تسميته أو دوري المحترفين، وهو الذي لا يعرف من الاحتراف سوى اسمه فقط، وهذا الكلام كان بشهادة خبراتنا وكوادرنا الفنية والتدريبية وجمهورنا المتابع والمشجع.
دوري كرة الأولى أو المظاليم، كما اعتدنا على تسميته سابقاً، لم يحظ باهتمام اتحاد الكرة، فنحن لم نشاهد أياً من أعضاء الاتحاد على سبيل المثال في حضور بعض المباريات ولو لدقائق معدودة، لكننا نراهم في حالة واحدة فقط وهي إذا كانوا مراقبين إداريين، فهم يوجدون في الدوري الممتاز حيث البهرجة الإعلامية وأجور المراقبة التي تصل لحدود 450 ألف ليرة على عكس أجور الدرجة الأولى التي تصل لحدود 200 ألف ليرة فقط.. همّهم جمع أكبر قدر ممكن من المال في فترة وجودهم في الاتحاد، وفي حال مغادرتهم ستأتي فئة أخرى خلفهم تعمل الشيء نفسه.. وهكذا دواليك.. والخاسر الأكبرهو كرتنا، وهنا نتساءل هل الخامات لا تظهر إلا في المحترفين على سبيل المثال؟
الخامات في الأولى موجودة وبشكل كبير ليأتي مدربو أنديتنا المحترفة لمشاهدة بعض المباريات وينتقوا اللاعبين الأكثر موهبة وتميزاً وليضموهم إلى أنديتهم بدلاً من الاعتماد على السماسرة.