غداً كسوف كلي للشمس في بعض مناطق العالم… العسيري: لن تتم رؤيته في العالم العربي

دمشق- حسيبة صالح: 

يحدث غداً كسوف كلي للشمس وهو ظاهرة طبيعية بسبب مرور القمر أمام الشمس ليحجبها بشكل شبه كامل لأربع دقائق.

وقد تم تداول الكثير من المنشورات التي تقول: “كسوف نادر شمسي يستغرق ثلاثة أيام، تغرق فيه الأرض في ظلام دامس”. وأنه “سيحول النهار إلى ليل”، وأن العالم كله سيشاهد الكسوف في “هذا اليوم التاريخي”.

حول هذا الموضوع أوضح الدكتور محمد العسيري رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن الكسوف لن تتم رؤيته في العالم العربي، وسيحدث الكسوف الكلي للشمس يوم غد، وسيشاهد كسوفاً كلياً في أمريكا الشمالية وبعض مناطق المحيط الأطلنطي والمحيط الهادي، بينما يمكن مشاهدته كسوفاً جزئياً في غرب أوروبا وشمال أمريكا الجنوبية –المحيط الهادي–المحيط الأطلنطي.

ظاهرة فلكية متكررة

وستبدأ مراحل الكسوف في الساعة  15:42 بالتوقيت العالمي  بشكل كسوف جزئي وفي الساعة 18:17 يصل الكسوف إلى القيمة العظمى له وستنتهي مراحل الكسوف الساعة 20:52 بالتوقيت العالمي.

ارتبطت العديد من الخرافات والأساطير حول ظاهرة الكسوف، منها أن سكان التيبت اعتقدوا أن وقت حدوث الكسوف تتضاعف كل من الحسنات والسيئات التي يفعلها الإنسان، فأخذوها فرصة للتخلص من الذنوب عن طريق الاغتسال والتطهر وقت الكسوف لتختفي ذنوبهم ويصلوا للخلاص.

وفي الصين القديمة كان ينظر للكسوف على أنه نذر ينبئ بمستقبل الإمبراطور لذلك كان من الأهمية التنبؤ بالكسوف، واعتقد الصينيون القدماء أنه يحدث عندما يلتهم تنين سماوي الشمس فكانوا يلجؤون لقرع الطبول والأواني أثناء الكسوف لإخافة التنين.

أما في الهيكل الديني الهندي القديم فيوجد الكون على أساس اتفاق ثلاثي بين الآلهة والأجداد والبشر، ويجب على كل منها أن يقوم بإرضاء الآخر عن طريق تقديم الهدايا وفي وقت الكسوف، إذ يكون “إله الشمس” في مأزق ويجب على البشر التبرع بسخاء لمساعدة الآلهة على محاربة (الأسورا)، وهو كائن شرير في الديانات الهندية وتستمر هذه الممارسة حتى اليوم فإن الكسوف هو وقت التبرعات .

ومن المعتقدات أيضاً في بعض الأساطير إن على النساء الحوامل الالتزام ببيوتهن أثناء فترات الكسوف، حيث كان سائداً أن الخروج أثناء الكسوف والتعرض للضوء يضر بالأجنة بأرحامهن، كما يمكن أن يصيب الطفل بلعنة تلازمه طوال حياته،

وكان يعتقد قديماً بأن الأرواح الشريرة التي تكون أثناء كسوف الشمس تفسد الطعام وتسبب أمراضاً هضمية ومعدية، وامتنع الناس عن الطعام والشراب أثناء هذه الظاهرة الكونية، وبعض الثقافات كانت تقوم بتغطية الطعام بأوراق الريحان، الذي يعتبر مقدساً وطارداً للشرور.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة