كسر وجبيرة!
في عتمة الليل وغياب الكهرباء حاول النزول من الرصيف لتدخل قدمه في حفرة مخفية، والنتيجة تمزق أربطة وكسر في القدم!!
متعبون نحن من إهمال ووعود وتقصير، ومنهكون بكثرة تصريحات لا تثمر، وبطبيعة الحال المسؤول هنا ليس فقط وزارة الكهرباء والتي لم تجد حلاً لإنارة الشوارع وما يحدث أثناء الظلام، بل أيضاً دوائر الخدمات التي تغيب خدماتها عن الكثير من المناطق، فالشوارع تملؤها الحفر، والأرصفة حجارتها مكسورة، والمطلوب من المواطن أن يتقن رياضة القفز وإلا سيكون مصيره جبيرة في قدمه والكثير من الأعباء المادية والنفسية والصحية!!
وبالعودة إلى موضوع الكهرباء، ما تزال قائمة على وعود غير قابلة للتنفيذ ومنها مثلاً إن الكهرباء ستتحسن في الشهر الكريم، لتكون النتيجة في الكثير من المناطق تزايد ساعات التقنين، والملجأ الوحيد في بعض المناطق هي الأمبيرات، صحيح أن لها سلبياتها وتكلفتها المرتفعة، ولكن على ما يبدو أنها الحل لدى البعض حالياً!!
أما الحل الأمثل فهي الطاقات المتجددة والتي نسمع عن اجتماعات غايتها الإقلاع بمشاريعها، والمشكلة أن الصعوبات تتفاقم، والتسهيلات للمستثمرين لا تزال غير كافية، أما المشكلة الكهربائية فمستمرة، والتبريرات نقص الوقود وسرقة الكابلات وغيرها، وحتى ذلك الحين ربما من أبسط حقوق المواطن إنارة شوارع منطقته من خلال الطاقات المتجددة حتى لا تتحول لمصائد وحوادث للناس، وتكون أيضا وكراً لضعاف النفوس والنشل والاعتداءات!!
بصراحة معاناة الناس مستمرة، وما يبقى أسلاك غابت عنها الحرارة وتصريحات بتحسين التيار الكهربائي وشرح أسباب التقصير من دون الوصول إلى نتائج مرضية، ألم نسمع منذ أعوام من المعنيين في وزارة الكهرباء أن سنوات الانتظار وبرودة الأسلاك الكهربائية ستذهب إلى غير رجعة؟ ألم يعلن عن تركيب أجهزة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية لاعتمادها كطاقة بديلة في إنارة شوارع المدينة لاسيما في دمشق، في الساحات العامة والأسواق الرئيسية وامتدادات الشوارع الكبيرة؟!
يكفي حديثاً عما يسمى العدالة الكهربائية التي لا نعرف عنها سوى اسمها، ويكفي تحليلات تزيد حيرة المواطن، وما هو مطلوب توقيت حل المشكلة الكهربائية فقط بصدق ومن دون مواربة!!