الحاصلة على العلامة التامة في التعليم الأساسي بالحسكة تالا الزغير توضح إستراتيجيتها في التفوق
الحسكة – خليل اقطيني:
“عندما تضع هدفاً نصب عينيك، عليك أن تضع الخطة المناسبة لتحقيقه” بهذه الجملة التي بدأت التلميذة تالا يحيى الزغير الحاصلة على العلامة التامة في التعليم الأساسي في محافظة الحسكة هذا العام بها حديثها لنا، و أكدت أنها امتلكت أول مفاتيح التفوق ألا وهو “الطموح”.
وتُبيّن أنها كانت تضع برنامجاً يومياً يتضمن مراجعة كل ما أخذته في المدرسة من دروس، دراسة وتحضير كل درس في وقته، ودعم المعلومات الموجودة في الدرس بمعلومات إضافية من مصادر أخرى. كما تراجع الدرس نفسه من النت، وتعيد – هي – شرحه لنفسها مرة أخرى. وأي فقرة غير مفهومة بالنسبة لها لا تتردد بالسؤال عنها، إلى أن تصل إلى فهمها الصحيح.
وتنصح تالا كل تلميذ أو طالب يسعى إلى التفوق، بعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، وإنجاز المطلوب في حينه. وعدم التردد بالسؤال عن أي شيء غير مفهوم، حتى الوصول إلى الفهم الكامل لجميع فقرات الدرس، وثالثاً بذل جهد أكبر.
والدة الطالبة تالا السيدة منار أخبرتنا أن ابنتها كانت منذ الصغر تعتمد على نفسها. وهذا يعني أنها تمتلك تحملاً عالياً للمسؤولية، نتج عنه إدراك أن مسؤولية نجاحها وتفوقها تقع على عاتقها فقط بالدرجة الأولى. وأن المدرس هو المرشد والدليل، ومساعدة الأهل وغيرهم هي أحد الوسائل لتحقيق الفهم. وذلك لأن كل شخص هو الوحيد المسؤول عن نجاحه.
وشدد والد تالا يحيى الزغير، على أن العامل الذاتي لدى التلميذ وحبه للدراسة، وشغفه للتعلم، وإصراره على التفوق، هو الأساس الذي تُبنى عليه أدوار المؤسسات الأخرى كالمدرسة والأسرة، هذه المؤسسات التي تعد عاملاً مساعداً للتلميذ من أجل تحقيق هدفه المنشود، ليس بالنجاح فقط وإنما وصولاً إلى التفوق.