عذراً.. الصلاحية انتهت!!
فجأة قد يصاب أحدنا بالصداع أو الألم والالتهاب، فنبحث في صيدلية المنزل عن مسكنات لتهدئة أوجاعنا، لنكتشف أن الكثير من الأدوية منتهية الصلاحية وقد انتهى مفعولها منذ أشهر، وهي بذلك قد تكون قاتلة وذات خطر وفي أحسن الأحوال عديمة النفع والجدوى!!
هذا يحدث في منازل الأغلبية لكن المفاجأة عندما نشتري الدواء من الصيدليات ونرى لاحقاً أن تاريخ الصلاحية المطبوع على علبة الدواء قد انتهى منذ مدة ليست بالقليلة، وللأسف الكثير من الناس لا يخطر على بالها النظر إلى المعلومات المطبوعة على العبوة إلا لاحقاً وهنا نسأل: أليس من المفترض أن تتخلص الصيدليات من عبوات الأدوية المنتهية الصلاحية؟ ألا يدركون ما معنى أن يتناول المريض دواء غير آمن ومن هو المسؤول عن ذلك؟!
من المعروف أن تاريخ انتهاء الصلاحية هو التاريخ الذي ينبغي بعده عدم استخدام المنتج الاستهلاكي سواء كان طعاماً أو دواءً، لأنه ببساطة قد يكون فاسداً أو حتى ساماً، علماً أن المنظمات الطبية تنصح بالتخلص من الأدوية بعد تاريخ انتهاء الصلاحية المطبوع على العلبة، لكن بعض الصيادلة تناسوا ضميرهم المهني والأخلاقي وبدلاً من التخلص من تلك الأدوية يطرحونها للبيع، علماً أن المريض وعند اكتشافه الأمر وإعادة الدواء إلى الصيدلاني قد ينكر أنه من صيدليته أو قد يعيد المال إلى صاحبه!!
بالتأكيد هناك عقوبات في حال إثبات أي مخالفة وعند الشكوى، ولكن هل هي مهمة المواطن فقط أم مهمة نقابة الصيادلة التي يجب أن تقوم بواجبها وجولاتها الرقابية باستمرار للتأكد من صلاحية الأدوية وبالتالي أسعارها المتفاوتة والبعيدة عن المنطق؟!
أما ما يتعلق بالأغذية فهي ليست بأفضل حال، وكما جرت العادة فإن تاريخ انتهاء الصلاحية المطبوعة على الأغذية تشير إلى آخر تاريخ يكون فيه الطعام آمناً للاستهلاك، ولكن ما يحدث حقيقة أن تلك العبوات الغذائية تباع علناً وفي حال إرجاعها ستكلف المستهلك أجرة الطريق أضعافاً، كما أن البعض قد يستبدل المعلومات الموجودة على العبوات بالتعاون مع المطابع بأحدث منها وبذلك يصبح الفساد وشراء الضمائر على عينك يا مواطن!!