ثورة آذار إنجازات وعطاء
شكّلت ثورة الثامن من آذار التي قادتها قواعد وجماهير حزب البعث العربي الاشتراكي عام ١٩٦٣ منعطفاً تاريخياً واستراتيجياً مهماً في تاريخ سورية.
فكانت الانطلاقة الديمقراطية الحقيقية في وجه الطغيان والاستعمار وعملائه، والقوى المرجعية لمصحلة الشعب، وذلك بقوة مبادئها و أهدافها.
وقد واجهت ثورة الثامن من آذار الكثير من الصعوبات، وهذا ما قاله القائد المؤسس حافظ الأسد ( لقد واجهت ثورة آذار منذ أن فجرّها حزب البعث العربي الاشتراكي العقبات والصِعاب، وابتليت بالتحجر والتعارض في الرؤية والتناقض في الفكر، واستطاعت أن تتغلب على ذلك كله، وأن تنجو من المزالق وتجتاز الحفر وتتخلص من العناصر المعوقة، يحدوها إيمان الشعب والتصميم على تحقيق أهدافه).
واستطاعت ثورة آذار أن تحقق مكاسب كبيرة على المستويات كلها، وفي كافة الميادين، فقضت على الإقطاع وحمت حقوق الفلاحين من خلال إصدار العديد من التشريعات حول الإصلاح الزراعي، وتحقيق مكاسب جمّة لهم.
وعملت على تأميم العشرات من المصانع وتأسيس القطاع العام الصناعي، وتحقيق مكاسب كبيرة للعمال، ووضعت الخطط الخمسية، وإنجاز مشاريع حيوية ومهمة منها: بناء سد الفرات العظيم، والسكك الحديدية واستثمار النفط وطنياً وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي، وتأسيس ودعم المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والكثير الكثير من المكاسب التي لا مجال لذكرها هنا، وهذه الإنجازات العظيمة خالدة في ذاكرة كل مواطن سوري حيّ يعشق الحرية والمساواة ويكره الظلم والعدوان.
ثورة آذار المجيدة لم تكن حدثاً عابراً في تاريخ سورية، فهي مَن نقل سورية إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والعدالة، وبناء وحدة وطنية راسخة.
وتستمر ثورة آذار بأهدافها ومبادئها ونهجها في التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ما دام شعبنا يعشق الحرية ومتمسكاً بإرادة الحياة.