المجتمع المحلي في ريف دمشق أنموذج للتعاون بترميم المدارس وتجهيزها.. وزير التربية لـ«تشرين»: المجتمع المحلي يعطي مثالاً للعالم عن انتماء السوري إلى بلده
ريف دمشق – دينا عبد:
تم ترميم عدد من المدارس في مناطق المليحة ودوما ومسرابا، وذلك انطلاقاً من مبدأ التشاركية وبجهود المجتمع المحلي والمنظمات الحكومية. وفي هذا السياق قام وزير التربية د. محمد عامر المارديني اليوم بجولة على عدد من المدارس التي تم ترميمها في ريف دمشق يرافقه مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج.
وخلال جولته على المدارس المذكورة أثنى وزير التربية على جهود الأهالي والمجتمع المحلي بإعادة ترميم المدارس، متمنياً أن تكون حالة عامة في نفوس الجميع.
وفي تصريح خاص لـ”تشرين”، أكد الوزير المارديني أن مبادرات المجتمع المحلي بترميم المدارس والعناية بها وبالأجيال القادمة مثال يشعرنا بالفخر والانتماء، وخاصة في وقت عانينا فيه من حرب ظالمة، ومع ذلك الجميع مستعد للعطاء والانتماء إلى بلده، وأن المجتمع المحلي يعطي مثالاً للعالم عن حبه وانتمائه إلى بلده وأهله. مضيفاً: إن تاريخنا طويل في الحضارة، لكن في الحروب والأزمات تكون لدينا إشكالية في أن التعليم أول ما يتأثر وآخر ما يتعافى.
بدوره، أشار مدير تربية ريف دمشق إلى أن هذه النشاطات تأتي ضمن إطار التشاركية التي أطلقتها الحكومة، وفي مقدمة هذه المفاصل وزارة التربية، فمن خلال الأضرار التي لحقت بالقطاع التربوي أصبحت هناك حاجة ملحة لتسريع عودة المدارس ووضعها في الخدمة، وهذا الأمر دعا إلى تعزيز التشاركية مع المجتمع المحلي من خلال إعادة تأهيل المدارس وصيانتها وتقديم كل أشكال الدعم المدرسي ولزوم الطاقة الشمسية وحفر آبار وتأمين وسائط نقل للمدرسين في مناطق الريف البعيد، حيث ساهمت هذه الجهود بشكل كبير، حسب فرج، في تسريع عودة الطلاب إلى مدارسهم وقراهم.
وعن خطة الترميم، أضاف فرج: إن مديرية تربية ريف دمشق بدأت خطة الترميم في عام ٢٠١٨ وكنا أمام ٤٢٥ مدرسة متضررة أعدنا ٤٠٠ مدرسة إلى الخدمة، إضافة إلى صيانة (٥٣) مدرسة عبر المجتمع المحلي.
وعرضت مديرة المجمع التربوي في دوما نها نجار العمل الذي أنجزه المجتمع المحلي بإعادة تأهيل وترميم المدارس، حيث بلغ عدد المدارس التي تم ترميمها بالتشاركية بين المجتمع المحلي ومديرية تربية ريف دمشق ٢٣ مدرسة.
وزار الوزير خلال الجولة التي قام بها المدرسة الريفية للبنين في المليحة وحضر بعض الدروس العملية التي كانت تشرح في الطبيعة وأثنى على الجهود المبذولة لتربية الأجيال.