بمساحة 5 آلاف دونم.. فلاحون في ريف دير الزور الشرقي يشتكون تملّح أراضيهم الزراعية ! عثمان الخلف
دير الزور- عثمان الخلف:
يشتكي فلاحون في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور من التملح الذي أصاب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، التملّح حسب حديثهم طال أراضيهم في مدينتي القوريّة والعشارة، وبلدات أخرى، ورغم شكواهم المستمرة للجهات المعنيّة منذ قرابة 3 أعوام، غير إنها لم تحظ بحلول توقف مخاطر التملّح، الذي يهدّد بخروج مساحات واسعة منها من الاستثمار .
رئيس الرابطة الفلاحيّة في مدينة الميادين محمد الشلاش، أكد في حديث لـ”تشرين” أن ظاهرة التملّح توسعت بشكل كبير فأصابت الأراضي التي تتبع لمدينتي القورية والعشارة، وبلدة سويدان شاميّة، مُقدراً المساحات المتضررة بقرابة 5 آلاف دونم .
وبين الشلاش أن هذا الوضع زاد بعد عودة تشغيل مشروع قطاع الري الخامس، وأضاف: يُلاحظ ظهور التملّح في الأراضي المُنخفضة، إذ يصل ارتفاع المياه عن سطح الأرض إلى 30 سم، وكثير من الفلاحين تضررت محاصيلهم الزراعيّة نتيجة ذلك، سواء لهذا الموسم أو المواسم السابقة.
وأشار فلاحون من تلك المناطق إلى تأخر ورشات مديرية الصيانة والتشغيل في حوض الفرات الأدنى بعمليات التعزيل الواجب تنفيذها بشكل دوري، كما إن الوضع المتهالك لقنوات الري في القطاع الخامس يتسبب في تسرب مستمر للمياه أثناء فترة السقاية، ما يؤدي لتجمعها وارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تطفو على سطح الأرض مُسببة تملح الأرض، لافتين إلى أنه من أصل 44 بئراً لم يُفعّل عليها سوى 11 “دينمو” مخصصة لسحب المياه وضخها باتجاه نهر الفرات، العاملة منها فقط 4 “دينموات”.
وفي معرض رده على سؤال “تشرين” عن الشكوى الواردة آنفاً، أكد مدير فرع مديرية التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأدنى في دير الزور المهندس حسين حمدان بدء تجهيز 33 من آبار الصرف تُضاف للعشر العاملة سابقاً، وذلك بموجب عقد بتمويل من برنامج الغذاء العالمي، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات ستُنهي مخاطر تملح التربة في الأراضي التي يرويها القطاع الخامس .
فيما أشار المشرف من قبل مؤسسة حوض الفرات المهندس وليد الضابط إلى أن التجهيز للآبار يشمل الأعمال الميكانيكية والكهربائية بالكامل، إضافة إلى تعزيل قنوات الري بمساحة تصل إلى 207 كم .
يشار إلى أن قطاع الري الخامس يروي ما مساحته 3565 هكتاراً من الأراضي في عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي وتمتد من بلدة محكان حتى قرية غريبة .