96 بالمئة نسبة توزيع مازوت التدفئة على الأسر في محافظة السُّويداء للدفعة الأولى
السّويداء- طلال الكفيري:
من المؤكد أنّ كميات المازوت الموزعة على الأسر في السويداء وفق البطاقة الإلكترونية، وللدفعة الأولى، التي لا تتجاوز 50 ليتراً للأسرة الواحدة، تم استخدامها فقط كمادة مساعدة لاشتعال بدائل التدفئة “الحطب” التي لجأ إليها الأهالي في ظل عدم توافر مادة المازوت بالشكل الكافي.
فأمام عدم كفاية كمية المازوت الموزعة كدفعة أولى، المتزامنة مع عدم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من المادة، لم يكن أمام غالبية الأسر في المحافظة حسب حديثهم لـ”تشرين” سوى البحث عن البدائل فكانت مدافئ الحطب وجهتهم، حيث استفاد الكثيرين منهم من بقايا الأشجار التي تم تقليمها “زيتون- تفاح- لوزيات” بينما توجه آخرون إلى شراء الأحطاب من المتاجرين بها الذين بدورهم استغلوا حاجة الأهالي المٌلحة لبدائل التدفئة، ليقوموا برفع سعر مبيع الطن الواحد من الحطب إلى 3 ملايين ليرة، معدّين ذلك أوفر مادياً من شراء المازوت من السوق السوداء الذي وصلت أسعاره إلى 13 ألف ليرة لليتر الواحد، وهناك العديد أيضاً من الأسر، ولاسيما ممن حصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة البالغة 50 ليتراً قاموا ببيعها لتجار مازوت السوق السوداء بسعر 500 ألف ليرة، وشراؤهم بقيمتها حطباً، لكون الـ50 ليتراً على حد تعبيرهم لا تكفيهم أسبوعاً.
وفي هذا السياق أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء مهنا لـ”تشرين” إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على الأسر وفق البطاقة الإلكترونية وللدفعة الأولى بلغت 96 بالمئة، منوهاً إلى أنّ عدد البطاقات الأسرية في المحافظة تبلغ نحو 140 ألف بطاقة، ووفق نسبة التوزيع نستنتج أنّ عدد البطاقات الأسرية التي حصل أصحابها على مازوت التدفئة يبلغ نحو 134.356 ألف أسرة، مع وجود نحو 398 طلب قيد التتفيذ، و1478 طلب قيد الانتظار، ولفت مهنا أنّ طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة لا تتعدى 7 طلبات يومياً تم تخصيص طلبين ونصف منها لأغراض التدفئة.