استشهاد فلسطيني بقصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس وتحذير من كارثة إنسانية في المجمع
تشرين:
جدد الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما تسبب بارتقاء شهيد ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت قسم العظام في مجمع ناصر، ما أدى إلى استشهاد المرضى المصابين، وإصابة العديد من المرضى بجروح.
وأشارت الوزارة إلى تلف أنبوب الأوكسجين وحدوث تسريب منه نتيجة الاستهداف الإسرائيلي، ما أدى إلى انخفاض ضغط الأوكسجين في المجمع، وخاصة قسم العناية المركزة وتعريض حياة المرضى للخطر.
بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعرض محيط مستشفى الأمل لقصف عنيف أسفر عن أضرار مادية في المبنى، بينما أقدمت قوات الاحتلال على نسف مبان سكنية في محيط المستشفى.
وناشد المحاصرون داخل مجمع ناصر الطبي بالتحرك الدولي العاجل لإنقاذهم، مطالبين الصليب الأحمر بإنقاذهم والتنسيق لضمان سلامة الطاقم الطبي وعشرات الجرحى ذوي الأوضاع الحرجة.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت آلاف النازحين على إخلاء المجمع، بينما اعتقلت العشرات منهم، بينهم صحفيون وكوادر طبية لدى محاولتهم الوصول إلى رفح.
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على المجمع لليوم الـ25 على التوالي، ويستهدف قناصتها من يوجدون داخله أو في ساحاته، الأمر الذي أدى إلى تقييد حركة الطواقم الطبية بين مبانيه، في ظل وجود 300 كادر صحي و450 مريضاً وجريحاً وآلاف النازحين.
وارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ132 على قطاع غزة المنكوب إلى 28576 شهيداً و68291 جريحاً، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
«الصحة» تحذّر من كارثة في المجمع
في غضون ذلك حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم من كارثة إنسانية من جراء حصار وقصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وإجباره الفلسطينيين على إخلائه بعد أن أجبرهم على النزوح إليه قسراً.
وأوضحت الكيلة في بيان أن الاحتلال قصف خلال الساعات الماضية قسم العظام في المجمع، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، كما اقتحمت قواته ساحة المجمع وأطلقت النار على أقسامه، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع، حيث لم تترك نيرانه الوحشية أي مكان آمن فيه، وهو ما أدى حتى اليوم إلى استشهاد أكثر من 28600 فلسطيني وإصابة نحو 69 ألفاً وفقدان الآلاف تحت الأنقاض.
وناشدت الكيلة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل لمنع الاحتلال من ارتكاب جرائم مروعة في مجمع ناصر الطبي على غرار الجرائم التي ارتكبها في مستشفيات القطاع ومن بينها مجمع الشفاء الطبي حين أجبر النازحين على إخلاء المستشفى واستهدفهم بالنار والاعتقال خلال خروجهم.
ولفتت الكيلة إلى أن النازحين لجؤوا إلى مجمع ناصر الطبي هرباً من عدوان الاحتلال الوحشي، مبينة أن القانون الدولي الإنساني يكفل حق الحماية لكل إنسان لجأ إلى المؤسسات المدنية المحمية بموجب اتفاقيات جنيف.
وأشارت الكيلة إلى أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مروعة من جراء استمرار عدوان الاحتلال وانعدام الغذاء والمياه والدواء وانتشار الأمراض وخطر الموت الذي يلاحق أهله في كل مكان، ما يستدعي تحركاً سريعاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان.
تظاهرات للمطالبة بوقف المجازر
إلى ذلك شهدت العاصمة التشيكية براغ تظاهرة حاشدة أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة وللمطالبة بوقف هذه المجازر.
ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة التي نظمت مساء أمس شعارات تندد بالوحشية الإسرائيلية وتطالب بوقف المجازر وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وانتقد المشاركون الصمت الغربي وعدم موضوعية وسائل الإعلام الغربية حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين أن هذا الصمت يعني المشاركة في تحمّل المسؤولية.