الرئيس بوتين: حلف «ناتو» ليس ذا فائدة على الإطلاق وتحوّل إلى أداة للسياسة الخارجية الأمريكية
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف «ناتو» بأنه أداة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا تحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقد سعت بالفعل للقيام بذلك في مراحلها الأولى بالوسائل السلمية.
وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين: «أعتقد أن حلف ناتو ليس ذا فائدة على الإطلاق، وليس هناك مغزى منه سوى أنه أداة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وإذا كانت الولايات المتحدة تعتبر أنها لا تحتاج إلى هذه الأداة فهذا قرارها».
وأضاف بوتين: «روسيا لم تبدأ الحرب وهي سعت لإيقافها بالوسائل السلمية في مراحلها الأولى من خلال اتفاقيات مينسك، ولكن كما اتضح لاحقا كانوا يخدعوننا، وقد اعترف كل من المستشارة الألمانية السابقة والرئيس الفرنسي السابق علناً أنهما لم يكونا ينويان تنفيذ تلك الاتفاقيات، وإنما كانا ببساطة يحاولان كسب الوقت من أجل ضخ المزيد من الأسلحة إلى النظام الأوكراني، وهذا ما تمّ بالفعل».
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن لروسيا الندم عليه هو عدم اتخاذها أي إجراءات حيال أوكرانيا قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة.
وعلّق بوتين على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون اللذين وصفا المقابلة بـ«السخيفة»، وأنها محاولة لتبرير إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا بأنها لمنع تهديدات الحلف لروسيا.
وقال بوتين: «أنا لم أقل يوماً إن انطلاق العملية العسكرية الخاصة كانت بسبب خوفنا من هجوم الناتو علينا، وإنما قلت العملية انطلقت لأنه تمّ خداعنا مراراً حول نيات الحلف بالتوسع شرقاً، والتي جرى بعدها ضم عدة دول، وما يقلقنا من توسع الناتو هو مخاوفنا من ضم أوكرانيا إلى الحلف، الأمر الذي سيؤثر على أمننا الخاص».
وبشأن الانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، عدّ الرئيس الروسي أن وجود جو بايدن في منصب الرئاسة الأمريكية أفضل بالنسبة لروسيا مقارنة بمنافسه المحتمل دونالد ترامب.
وأضاف بوتين: «إنّ بايدن شخص أكثر خبرة وهو قابل للتنبؤ، أما عن حالته الصحية فأنا لست طبيباً، ولا أعتبر أنّ لدي الحق بالإدلاء بأي تعليقات حول هذا الأمر».