إلكتروني بالكامل وبلا ورقيات.. مشفى زاهي أزرق بحلّة جديدة وأجهزة حديثة متطورة
حلب- مصطفى رستم:
عاد مشفى زاهي أزرق للخدمة لينضم إلى عداد المشافي الحكومية التي تعمل ليلاً ونهاراً لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمرضى، وبعد سنوات من ترميمه شهد في النهاية افتتاحاً رسمياً وحكومياً قبل أيام بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة.
يقدم المشفى الأدوية بشكل مجاني للأمراض المزمنة والمناعية لكل المواطنين
مدير الصحة في حلب الدكتور زياد حاج طه تحدّث لـ”تشرين” عن المشفى والخدمات التي يقدمها للمرضى، حيث أشار إلى أن المشفى يضم خمس كتل، منها مستودع اللقاح المركزي ومخبر الجزيئي والإقامة الإسعافية والعيادات الخارجية وكتلة المشفى الرئيسية، ويقدم المشفى كل الخدمات المتعلقة بالطب الداخلي، مثل التنظير القصبي والتنظير الهضمي، ويضم مخبراً متطوراً وقسم أشعة وجهازاً محورياً ثلاثي الأبعاد، إضافة إلى العنايات المشددة، منها 25 سرير عناية مشددة، كما يضم الصيدلية الإسعافية والمخبر الإسعافي والصيدلية المركزية.
وأضاف: تكمن أهمية المشفى بتقديم وزارة الصحة الأدوية بشكل مجاني للأمراض المزمنة والمناعية لكل المواطنين.
طبيب مغترب سوري قد مساعدة للمشفى عبر إدراج تطبيق طبي متطور لتحويل التعاملات بالمشفى إلى إلكترونية بالكامل من دون استخدام الورقيات
وأردف: “يدخل المريض إلى الإسعاف عبر نظام مؤتمت وتطبيق “النظام الطبي الموحد”، وينتقل اسمه عند انتقاله إلى المشفى وتأمين إضبارة إلكترونية بالكامل، تحوي قصته المرضية وكل الأوامر الطبية اللازمة، أما إذا تلقى الإسعاف وغادر فيدرج اسمه في قسم الإسعاف فقط، وبهذه الطريقة يتم إحصاء أعداد المراجعين ونوعية الخدمات الطبية المقدمة في المشفى”.
ومن اللافت للنظر مبادرة أحد الأطباء السوريين المغتربين بتقديم مساعدة للمشفى عبر إدراج تطبيق طبي لتحويل التعاملات بالمشفى إلى إلكترونية بالكامل من دون استخدام الورقيات.
وأشاد مدير صحة حلب بهذه المساهمة من الطبيب السوري المغترب سمير عيسى، التي جاءت حسب وصفه محبة من الطبيب لبلده، حيث قدم الدعم الإلكتروني وتلقّي المشرفين على الجهاز التدريب اللازم.
وأشار الدكتور حاج طه إلى أن الطبيب السوري عيسى، الذي عمل أستاذاً في كلية الطب البشري بجامعة حلب قدّم البرنامج الحاصل على جوائز عالمية، وأضاف: “إنه عبر الجهاز يمكن الانتهاء من الورقيات بشكل كامل وهو مراقب بالكاميرات ونداء تمريضي مؤتمت ونظام إنذار وإطفاء حرائق، وبهذا البرنامج نعطي الأوامر الطبية لملفات المريض ويستطيع أي طبيب بهذا المشفى الدخول إليه وتصدير أوامر، سواء شعاعية أم مخبرية تفيد المرضى”.
بدوره مدير المشفى باسل سليمان، تحدث عن كون المشفى أحد المشافى الصحية المهمة بتقديم خدمات معالجة الأمراض الداخلية بكل اختصاصاتها وكذلك تقديم خدمات الأمراض المزمنة، ومنها برامج حصرية في حلب مثل مرض التصلب اللويحي واضطرابات النمو في عيادات الغدد والتهاب الكبد والعلاج البيولوجي بعيادات المفاصل وتقديم أدوية مجانية للمرضى من وزارة الصحة رغم أنها باهظة الثمن.
بعد ترميم المشفى نتيجة تعرضه للدمار من العصابات الإرهابية المسلحة تم تجهيزه بعدة أقسام إضافية
وتابع: “بعد ترميم المشفى نتيجة تعرضه للدمار من العصابات الإرهابية المسلحة، تم تجهيزه بعدة أقسام إضافية، منها قسم التنظير القصبي والهضمي والمخبر المركزي وقسم العناية المشددة، وتم تزويده بأجهزة حديثة، منها مخابر وأشعة وتخطيط الدماغ والأعصاب والقلب، ويقدم الخدمات الإسعافية وغير الإسعافية على مدار الساعة”.
من جانبها، رئيسة قسم المخبر في المشفى منى عنجريني، ورداً على سؤال حول أبرز التجهيزات المخبرية المتوفرة فيه بعد إعادة تأهيله، أكدت توفر أجهزة متطورة وحديثة، منها جهاز دمويات ثلاثي الصيغة وجهاز دمويات خماسي الصيغة بالمخبر المركزي، وجهازا كيمياء آليات وجهازا هرمونات وجهاز شوارد وجهاز غازات دم.
وأضافت: “إن المخبر مزوّد بكل الأجهزة وأحدثها وهناك تعاون بيننا وبين مديرية الصحة لتوفير كل المستلزمات، وتحاول العيادات المطلوبة تخديم جميع المواطنين، مشيرة إلى أن أهمية المخابر والأجهزة تكمن بتوفير ضبط النتائج التي تشرف عليها شركة متخصصة تقوم بالاطلاع الشهري على أعمال الأجهزة لحسن سيرها وضبط دقة النتائج “مئة بالمئة”.
ت- صهيب عمراية