الإنجازات الرياضية التي تتحقق تباعاً وتصلنا بشائرها على أيدي رياضيينا الأبطال في المحافل الرياضية الدولية، أصبحت حاضرة في حياتنا وواقعنا الرياضي، وكذلك التتويج باتت منصاته مألوفة للرياضيين السوريين، وجزءاً من يومياتهم ولاسيما أنهم يثبتون يوماً بعد يوم أنهم السفراء الأمينون لحفظ العهود الوطنية، التي طالما كانوا أهلاً لها، فبطلنا العالمي مجد الدين غزال لاعب منتخب سورية لألعاب القوى الذي أحرز فضية ملتقى “هوستبس” الدولي لألعاب القوى، المقام حالياً في العاصمة التشيكية براغ، هو من هؤلاء الأبطال الرياضيين الذين يتحفونا دائماً بالإنجازات، وكذلك رباعنا العالمي معن أسعد في بطولة آسيا المقامة في العاصمة الأوزبكية طشقند استطاع أن يحصد ميداليتين جديدتين ذهبية في رفعة النتر بـ ٢٥٢ كغ حطم فيها الرقم الآسيوي ٢٥٠ كغ السابق، وأيضاً نال الميدالية الفضية برفعة الخطف، وبالمجموع العام أحرز الميدالية الذهبية.
هذه الإنجازات الرياضية الهامة التي نعتز بها ونعدّها محطات عزٍّ ومجد للرياضة السورية تذكرنا بالتاريخ المشرّف الذي سطره أبطالنا الرياضيون في الماضي وتحفز القائمين والمهتمين بضرورة بذل الجهود المضاعفة وإيجاد المناخ المناسب والملائم لدعم هؤلاء الرياضيين الأبطال وتوفير ما يلزم للنهوض الجدي بالرياضة وتطويرها باعتبار أنّ دروب المجد والنجاح لا تضيء مصابيحها إلّا بالكثير من الجهد والتدريب الفعّال والإرادة الصلبة وضرورة حذف كلمة مستحيل وعبارة نحن لا نستطيع وإبدالها بما نحن أهل له من قدرة وإمكانات وثقة بالنفس.
نبارك لهؤلاء الرياضيين الأبطال نجاحاتهم وتحقيقهم النتائج الإيجابية ونتمنى دوام واستمرار أجواء التميز والريادة في المحافل والبطولات الرياضية الدولية وإبقاءها السمة التي ترافق أجواء التنافس لمنتخباتنا ورياضيينا ونأمل أن تشكل هذه الانجازات المهمة الحافز والدافع القوي لبقية الرياضيين لبذل الجهود الصادقة للوصول إلى هذه المراتب وهذا النجاح.