بالتخطيط السليم نصنع الإنجاز الرياضي الأفضل!
تعودنا في ساحة العمل الرياضي أن نبدأ طريق بناء ألعابنا الرياضية باختيار قيادة اللعبة تعييناً أو انتخاباً، ومن ثم يتابع الاتحاد المشوار بالتدخل لتسمية لجانه الفرعية واللجان الفنية وكوادر تدريب المنتخبات بشكل يضمن تدخله وإشرافه على تعيين المدربين والتعاقد معهم، وبالتالي التدخل لانتقاء اللاعبين.
وبالتقييم لهذا التسلسل ننتظر نتائج مشاركاتنا الخارجية لتبني النجاحات حتى ولو كانت طفرات أو تحميل الكادر التدريبي مسؤولية الخسارة.
هذه المقدمة همس حروفها أخصائيو كرة القدم قبل تصفيات آسيا التي جرت في قطر، والتي رافقها تساؤل حول تسمية لاعبي منتخبنا، وإغفال المدرب الأجنبي اختيار السوما الذي اعتبره بعض النقاد خطأ كبيراً، إضافة لتركيز المدرب على الطريقة الدفاعية التي أضاعت فرص التفوق الهجومي.
وكانت الجماهير الرياضية مفاجأة التصفيات التي لعبت دورها ليتألق منتخبنا، ويستحوذ على اهتمام ومتابعة المجتمع السوري والعربي، وبالتالي اهتمام القيادات بحيث اعتبر التنافس للوصول إلى الأدوار النهائية إنجازا يستحق الاحتفال به.
بينما ركز العديد من خبراء اللعبة على أنه لو تم التدقيق بالاختيار لنجوم المنتخب، وتنشيط اللعب الهجومي كان يمكن أن يضمن وصولنا إلى مركز أفضل.
ومع ذلك وبغض النظر عن السلبيات يمكن اعتبار أداء المنتخب، واندفاع اللاعبين، وحجم الجماهير الرياضية التي تابعت التصفيات، واهتمام كل جماهير المجتمع السوري، وحرصها على فوز فريقها نعده إنجازاً مهماً ينمي الانتماء للوطن مهما كانت الظروف.
ومع ذلك نركز على المتابعة بالاهتمام بالمنتخب وتواجد لجنة خبرات وطنية من كوادر كرة القدم السورية، لتشارك في وضع المقترحات التي توصلنا إلى وضع فني أفضل، وتخلق الظروف النفسية التي تحسن من أداء اللاعبين، واستثمار الالتفاف الجماهيري، والاهتمام الإعلامي للوصول إلى المنشود.