التدفئة على الحطب وصلت إلى الدوائر الرسمية.. ومجلس مدينة مصياف مثال 

حماة – محمد فرحة: 

أن تتواجد مدافئ الحطب في المنازل بشتى مواقعها وأماكنها، فهي حالة طبيعية ولا تلفت النظر، فماذا تفعل خمسون ليتراً من المازوت مخصصات الأسرة لشتاء قارس؟

أما أن تنتقل هذه القضية- أي التدفئة- إلى الدوائر الحكومية، فهذه مسألة تستحق التوقف طويلاً ، لمعالجة أسبابها وتداعياتها.

في مجلس مدينة مصياف كانت المفاجأة حين شاهدنا “كومة” من الحطب، والغرفة تشوبها رائحة الدخان، وما إن سألنا عن السبب وما إذا كانت الحالة آنية؟ حتى جاءنا الجواب بالنفي.

ولم نترك الفرصة تفوت، فسألنا لماذا وكيف ؟ فكان الجواب بأنهم يحضرون معهم الحطب من منازلهم كي يتدفؤوا في هذا الجو البارد جداً، فلا وجود لأي نقطة من المازوت في هذا العام لمجلس المدينة.

من جانبه، بيّن رئيس مجلس المدينة المهندس سعيد الخطيب لـ”تشرين” أنه لم يُخصَّص مجلس المدينة هذا العام بأي ليتر من المازوت، ولا يحصل المجلس على أسطوانة غاز واحدة حاجته.

ولفت الخطيب إلى أنهم طالبوا عضو المكتب التنفيذي المختص بتخصيصهم بأسطوانة غاز، و لو مرة كل ثلاثة أشهر، فكان جوابه: لا يمكن إلّا عن طريق البطاقة الذكية، فتوقفنا عن المطالبة بتاتاً، أما ما يتعلق بوجود مدفأة الحطب، فهي اجتهاد شخصي من قبل بعض الموظفين لغرفة دوامهم.

بالمختصر المفيد؛ هل وصلت الأمور لعدم تمكين دوائرنا الرسمية من خمسين ليتر مازوت، أم أن هناك فاقة وقلة في المادة، سواء ما يتعلق بأسطوانات الغاز أو المازوت؟ أسئلة محرجٌ طرحها، لكن هي الحقيقة الصعبة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار