في مدينة جرمانا حارة نسيها الزمن
حارة نسيها الزمن اسم ينطبق على حارة الأصدقاء في مدينة جرمانا، فالكهرباء مقطوعة عنها منذ أكثر من أسبوع، لعلّ يداً خفية تتحكم بقطع التيار ووصله وفق أمزجة معينة في قسم الطوارئ أو لغايات لا تزال عصية على الفهم.
ورغم الشكاوى العديدة إلى قسم الطوارئ في جرمانا، إلا أن المعنيين هناك يتبعون أسلوب «أذن من طين وأخرى من عجين»، ووعود النهار يمحوها الظلام، فملقاهم للمواطنين جيد لكن فعلهم يتأخر, بل يطول حتى يصبح طي النسيان! وجلّ ما يمكن أن يفعلوه, كردّ على الشكاوى، هو تبديل الطرابيش كحلّ سريع للمشكلة بحيث يتم قطع التيار الكهربائي عن حي ووصله في حي آخر، وتبديل الطرابيش هذا قد يطول الحارات وصولاً للبناء الواحد، إذ تُنار شقة دون أخرى، وتمت مطالبة رئيس البلدية بالتدخل ولا نتيجة مرضية!
أما مشكلة الصرف الصحي والحفر الموجودة في الحي فحدّث ولا حرج، فقد تم تنفيذ استبدال 100 متر من الصرف الصحي على مرحلتين والفارق الزمني بينهما 4 سنوات، وحتى الآن لم تردم الحفر التي أحدثت وتركت لتتحول الى برك طينية ومستنقعات مع هطل المطر.
ورغم توجيه المحافظ بمعالجة المشكلة خلال الصيف، لكن حتى الآن لم تعالج، فهل من مجيب؟! يتساءل سكان الحي.
عدسة: طارق الحسنية