11 ألف ربطة خبز تقدمها مخابز دمشق يومياً لصالات السورية للتجارة
تشرين- حسام قره باش:
ما من شك بأن بيع الخبز عبر صالات السورية للتجارة أمر جيد بما يحققه من انسيابية لتوزيع هذه المادة ضمن الأحياء السكنية كونه يخفف العبء عن المواطن بالذهاب للمخبز وسط ازدحامات لا تنتهي، لكن الصورة السائدة اليوم نفاد الكميات فور وصولها للصالات وعودة الكثيرين بلا خبز واضطرارهم للذهاب إلى المخبز مجدداً.
وبهذا الشكل لن تنتهي الازدحامات أمام المخابز، ما يستدعي زيادة كميات الخبز وتوزيعها في الصالات، حسب تأكيد عدد من المواطنين المنتظرين وصول الخبز أمام بعض صالات دمشق لـ” تشرين” والذين وجدوا ارتياحاً أكبر بعدم هدر أوقاتهم والوقوف طويلاً أمام الأفران للحصول على مخصصاتهم من الخبز التمويني، ورضاهم بنفس الوقت عن نوعية الخبز الجيدة التي تصل الصالات.
في هذا السياق أوضح مدير السورية للمخابز فرع دمشق المهندس دريد الحمدان في تصريحه لـ”تشرين” بأنه يتم تأمين الخبز لصالات السورية للتجارة بدمشق وفق قوائم معتمدة وجداول توضح الاحتياجات اللازمة لكل صالة من الخبز وبيعها للمواطنين عبر البطاقة الذكية وبناءً عليه يتم التنفيذ بالكميات المطلوبة.
و أضاف: في حال طلب زيادة الكميات من المؤسسة السورية للتجارة فسيتم زيادتها ضمن الإمكانيات المتاحة والعمل على ذلك وفق اتفاق محدد على الكمية لكل صالة وتأمينها من الأفران، مبيناً استجرار فرع دمشق في السورية للتجارة حوالي 11 ألف ربطة خبز يومياً وتوزيعها على 52 صالة تقريباً في المدينة.
و عن جاهزية المخابز وخطتها الإنتاجية رأى أن غالبية مخابز دمشق أعيد تأهيلها وتعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بشكل جيد من خلال الاستمرار بإنتاج الخبز بجودة عالية ومواصفات نوعية والتخفيف من الازدحام أمام منافذ البيع المباشر للمخابز عبر زيادة المخصصات و تنظيم العمل، مؤكداً التعويل على المجتمع الأهلي للمشاركة بعملية تنظيم الدور بمساعدة لجان الأحياء والفرق الحزبية وأعضاء مجلس المحافظة والمساهمة بتنظيم الدور خارج المخبز بما يخفف من الازدحام أولاً، وتواجد باعة الخبز ثانياً أمام الأفران، لأن الفوضى وعدم الالتزام بالانتظام هو ما يستقطب باعة الخبز وتواجدهم بكثرة حتى أصبحت ظاهرة مزعجة للجميع.
و أشار لوجود 4 مخابز آلية تعمل بنظام الإدارة و 25 مخبزاً يعمل بنظام الإشراف في العاصمة دمشق وبطاقة إجمالية متغيرة حسب الإنتاج والاحتياج الطارئ لأي سبب مع السعي الدائم ضمن خطة الوزارة والمؤسسة في موضوع التوسع الأفقي بإحداث مخابز جديدة وإعادة تأهيل المخابز الحالية، وتعيين المعتمدين أو الأكشاك لتزويد المواطنين بالخبز اليومي من دون انقطاع بمواصفات جيدة.
ويستعد فرع دمشق في السورية للمخابز ضمن خطته في تحديث و تجهيز المخابز لإعادة مخبز العرين للخدمة خلال اليومين القادمين، بعد فترة توقف لشهرين نتيجة اعمال الصيانة وإصلاح بعض المشاكل الفنية التي ظهرت في جدران المخبز وسقفه وأرضيته بوجود تسرب مياه وحدوث اهتراء وانتهاء العمر الزمني لبيت النار، وهو الأساس في المخبز، و إعادة إعماره بعد أن مضى على العمل به حوالي 13 سنة، وكل تلك الأعمال أدت لخروج المخبز عن الخدمة وتوقفه وإعادة تأهيله بالكامل بخبرات وطنية وتجهيزات محلية كما ذكر.
و لفت الحمدان إلى أن المخبز يعمل بخط إنتاجي واحد و بطاقة إنتاجية كحد أقصى تبلغ 15 طناً يومياً أي ما يعادل أكثر من 15 ألف ربطة يومياً، إنما كمرحلة أولى و بشكل تجريبي سيتم العمل بمخصصات 10 أطنان يومياً، ويخدِّم منطقة دمر وما حولها من الخبز، منوهاً بالوقت ذاته بالسماح للمخبز و كباقي مخابز دمشق البيع بنسبة 1٪ من مخصصاته بسعر التكلفة للمستبعدين من الدعم عبر البطاقة أو من دونها.