موقع المنطقة الصناعية في «رجوم عين الكروم» أمسى بعهدة البلدية.. فهل يكون مصيره كالقرى النموذجية؟
حماة – محمد فرحة:
لا أحد ينكر قيمة وأهمية إقامة منطقة صناعية، أينما وجدت في حال توافرت لها كل مقومات النجاح. لكن الخشية أن يكون مصير المنطقة الصناعية في “رجوم عين الكروم” بسهل الغاب كحال القرى النموذجية العشر، التي أنشئت مطلع الثمانينيات بهدف الحدّ من التوسع العمراني في الأراضي الزراعية، فكان مصيرها الإهمال بعد كل ما تم تنفيذه من بنى تحتية، وتم العبث بها بشكل فظيع.
فهل تعيدنا المنطقة الصناعية الذي يجري الحديث عنها وحولها إلى ما جرى في القرى النموذجية ؟
محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة، أوضح لـ”تشرين”، أنه جرى تسليم الموقع لهذه المنطقة، وتم إنجاز كل الإجراءات المطلوبة، وبانتظار الشروع بتنفيذ البنية التحتية اللازمة، ومن ثم إقامة مقاسمها وفقاً لما هو مخطط لها، ليصار فيما بعد إلى طرحها للاستثمار لمن يرغب. مضيفاً: في حماة، نتابع بقية الخطوات بكل اهتمام وفقاً لما هو مقرر ومطلوب.
من جانبه، كشف مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف، أنه تم تسليم الموقع في “رجوم عين الكروم” والبالغة مساحته ٥٥٠ دونماً للبلدية هناك، بعد أن تم نقله من أملاك الدولة ونزع هذه الصفة عنه.
وتطرق وسوف إلى أن المرحلة الثانية تتطلب تنفيذ البنية التحتية من صرف صحي وشبكة مياه وكوابل كهرباء ومقاسم، بعد ذلك سيتم طرحها للاستثمار كما كل المدن الصناعية.
وفي معرض جوابه على سؤال “تشرين”: هل سيكون مصيرها كمصير القرى النموذجية، أجاب وسوف بأن كل الخشية أن يكون مصيرها كذلك، فكل الاهتمام الآن يتمحور في إنهاء الخطوات الأولى المطلوبة.
بالمختصر المفيد: لقد علمتنا التجارب الكثير من الدروس، فكل المشاريع التي طرحت لسهل الغاب منذ عقود، كان مصيرها الفشل من القرى النموذجية إلى “الأغروبلس”، ولا اعتقد بأن المنطقة الصناعية في “رجوم عين الكروم” ستكون أحسن حالاً، والأيام ستثبت صحة ما نقول، فكل المعطيات تشي اليوم وغداً بصعوبة الاستثمارات الصناعية الزراعية في هذه الظروف الصعبة، لكنها قد تكون مفيدة لو توافرت لها كل مقومات النجاح.