بوادر امتلاء سدود بعد الأمطار الغزيرة.. والبداية من غدير البستان
تشرين – وليد الزعبي:
ازداد حجم التخزين في سدود محافظة درعا نتيجة الهطولات الغزيرة نسبياً، والتي عمت مختلف المناطق في الأيام الأخيرة وخلال الفترة الماضية من فصل الشتاء، حيث تجاوزت الأمطار الهاطلة حتى الآن ٨١٪ من المعدل السنوي العام.
وأوضح مدير الموارد المائية في درعا المهندس أحمد محسن، أن الهطولات الغزيرة أدت إلى جريانات غزيرة في بعض المسيلات والأودية، أهمها الرقاد والعلان واسطبل، ما انعكس إيجاباً على زيادة الكميات المخزنة في السدود، وفي مقدمتها غدير البستان وتسيل وعابدين، حيث امتلأ سد غدير البستان بالكامل، ووصلت نسبة التخزين في سد تسيل إلى ٨٥٪ وفي سد عابدين إلى ٣٥٪، لافتاً إلى أن الجريانات لا تزال مستمرة، ما يعني ازدياداً في مناسيب التخزين على أمل امتلاء سدي تسيل وعابدين في أقرب وقت، لتصب بعد ذلك في سدود أخرى، وخاصةً أن الربط الهيدروليكي ما بين أغلب السدود، يمكّن من استثمار جميع الموارد المتاحة وتوزيع تخزينها فيما بين السدود.
مدير الموارد المائية كشف أن الكميات المخزنة في السدود حتى تاريخه، ارتفعت بشكل كبير بالقياس لما جرى تخزينه خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، حيث بلغت نسبتها ٢٢٪ من حجم التخزين الأعظمي لجميع السدود، فيما لم تتجاوز العام الماضي ٢٪، وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي ونتيجة انحباس الأمطار، كان يتم إعطاء ريّات لمحصول القمح للمساعدة في عملية الإنبات، بينما في هذا الموسم فإن الهطولات المطرية على غزارتها وتوزع أوقاتها بما يتلاءم ومراحل نمو المحصول، كانت كافية ولم تدفع لتقديم أي ريّات من المصادر المائية المختلفة، الأمر الذي يسهم في توفير المخزون المائي في السدود واستثماره في الموسم الصيفي والزراعات الصيفية المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات والاستعدادات التي قامت بها مديرية الموارد المائية ساهمت- حسبما ذكر محسن- في التخزين الجيد للأمطار الهاطلة، علماً أن جميع سدود المحافظة قابلة للتخزين بالطاقة الكلية، باستثناء سدّي العلان والشيخ مسكين، لكونهما قيد التقييم لإعادة التأهيل، ويتم استثمارهما حالياً بشكل جزئي للحفاظ على أمانهما.