الكيمائية تركز استثماراتها في أربع شركات لزيادة إنتاجيتها وتوسيع دائرة التسويق

دمشق – مركزان الخليل:
حسابات شاملة جمعت كامل مكونات الإنتاج، وخطة إنفاق استثماري، رسمت خطوطه ثماني شركات تابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، وفق إمكانات مادية وبشرية أغلبها يتوافق مع الواقع الفعلي، والظروف الحالية التي تمر فيها البلاد، وهي ليست خافية على أحد أخطرها الحرب الكونية، والعقوبات الاقتصادية الظالمة، إلا أن ذلك وفق رأي مدير عام المؤسسة الكيميائية قيس يوسف خلال حديثه لـ”تشرين”، لم يمنع المؤسسة من وضع خريطة طريق جديدة للتعاطي مع حسابات الطاولة، للخروج بواقع إنتاجي وتسويقي جيد، يرقى إلى مستوى طموح الخطة، والأهم تسخير الإنفاق الاستثماري لزيادة الطاقات الإنتاجية، وتحقيق العوائد المادية والاقتصادية والربحية بما فيها تحسين واقع العمالة المنتجة التي مازالت متمسكة بهويتها الوطنية، واستمرار زيادة الطاقات..

يوسف: إنتاج البريفورم والسلفنة أولوية قيد الدراسة

والجانب المهم في رأي ” يوسف” الوصول الى نسب تنفيذ معقولة يتم من خلالها تحقيق الزيادات لتأمين السوق المحلية، لاسيما في شركات تاميكو والأحذية والدباغة والدهانات والأهلية، مع إمكانية تعويض عائد الشركات التي خرجت من الحقل الإنتاجي وحسابات المؤسسة خاصة الأسمدة بفعل استثمارها، وشركات أخرى بفعل التدمير والتخريب الممنهج من قبل الإرهاب وداعميه، وغير ذلك من أسباب أدت لخروجها من العملية الإنتاجية.
ويرى يوسف أن خطة العام الحالي اعتمدت عدة معايير لتنفيذ خطة المؤسسة الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية، بعد اعتمادها من قبل الجهات الوصائية، والأخذ بعين الاعتبار عدة قضايا أساسية ينبغي العمل على تحقيقها خلال العام الحالي، وبما يخدم تنمية الموارد البشرية والمادية، وزيادة الطاقات الإنتاجية للشركات التابعة أهمها: كيفية الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل، بحيث يتم إزالة نقاط الاختناق الحاصلة في خطوط الإنتاج من خلال إجراء عمليات الاستبدال والتجديد للشركات العاملة فعلياً، والتي تم إقرارها وتخصيص الاعتمادات اللازمة لتنفيذها من خطة المؤسسة للعام الحالي، والتي قدرت قيمتها الاجمالية بحدود تسعة مليارات ليرة، تـمت الموافقة على ستة مليارات وستمئة مليون ليرة منها، وذلك وفق استراتيجية وزارة الصناعة لتفعيل عمل الشركات بقصد زيادة الطاقات الإنتاجية ، “تاميكو والأحذية” لهما النصيب الأكبر منها بقيمة 5,3 مليارات ليرة تنفق على عمليات الاستبدال والتجديد والصيانة الدورية وغيرها، علماً أنه تم رصد مبلغ 427 مليون ليرة لمشاريع جديدة، منها مشروع لإنتاج البريفورم ، وإعادة تأهيل خط السلفنة في شركة سار، والتحول إلى الطاقات المتجددة، إلى جانب عمليات الربط الشبكي بين الجهات التابعة للوزارة بقيمة إجمالية 350 مليون ليرة.

222 مليار ليرة قيمة الإنتاج المخططة

من دون أن ينسى “يوسف” اعتباراً آخر تم لحظه في الخطة، والذي يكمن في اعتماد خطة إنتاجية للشركات المنتجة فعلياً، والقادرة على زيادة الانتاجية بشكل فعلي وملموس” تاميكو- الأحذية- الدباغة- الدهانات..” مع استبعاد شركة الأسمدة من واقع الإنتاج الفعلي، إلى جانب شركات شركة الورق، وزجاج حلب بسبب تعرضها للتخريب والتدمير، من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، وشركة الإطارات بسبب نقص المواد الأولية، والعقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي المفروض على البلد، وصعوبة تأمين المستلزمات الأولية للشركة، وخاصة أن معظمها يتم استيرادها من الخارج, الأمر الذي أدى لصعوبة التشغيل وإعادة دوران العملية الإنتاجية من جديد.
أما فيما يتعلق بالخطة الإنتاجية والتسويقية على مستوى المؤسسة للعام الحالي، فقد تم وضعها بناء على الإمكانات المتوافرة والطاقات الإنتاجية الفعلية، مع لحظ عمليات التحسين والتطوير لخطوط الإنتاج القائمة، حيث قدرت قيمة الإنتاج المخططة بحوالي 222 مليار ليرة، باستثناء شركة الأسمدة وبمعدل تطور 190% عن العام الماضي، علماً أن المخطط للعام المذكور 116 مليار ليرة، وبذلك تكون الزيادة 106 مليارات ليرة للعام الحالي مع إمكانية زيادتها بعد تنفيذ أعمال الاستبدال والتجديد والصيانة الداخلة ضمن خطة العام الحالي، لاسيما في شركات الأحذية وتاميكو والدهانات وسار..
يذكر أن انتاجية المؤسسة بلغت قيمتها خلال العام الماضي أكثر من 114 مليار ليرة، والمبيعات الاجمالية تجاوزت 125 مليار ليرة، أغلبها في شركات تاميكو والأحذية ودهانات أمية وشركة سار..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار